زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على حسابه عبر منصة “إكس”، أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي نفذت، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، غارات دقيقة على مستودعات أسلحة ومقرات قيادة وبنى تحتية مرتبطة بحزب الله في منطقة بيروت.
وأوضح أدرعي أن الطائرات الحربية هاجمت أيضًا أهدافًا تتبع لركن الاستخبارات التابع لحزب الله، حيث تم استهداف وسائل جمع المعلومات ومقرات القيادة، وادعى أن حزب الله يضع مواقع الإنتاج والوسائل القتالية تحت المباني السكنية في قلب بيروت، مما يعرض السكان للخطر.
كما أفاد أدرعي بأن سلاح الجو هاجم على مدار الساعات الماضية عشرات الأهداف لحزب الله في عدة مناطق جنوب لبنان، شملت مستودعات أسلحة وخلايا مخربين ومنصات صاروخية وبنى عسكرية.
وأكد المتحدث أن الجيش الإسرائيلي سيواصل مهاجمة حزب الله بقوة وتجريده من سلاحه وبنيته التحتية في لبنان، كما أشار إلى أنه تم اعتراض هدفين جويين مشبوهين قدما من لبنان، دون وقوع إصابات أو أضرار.
تتزامن هذه التصريحات مع تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة، حيث شهدت الأشهر الأخيرة زيادة في الأنشطة العسكرية بين إسرائيل وحزب الله، وتعتبر الغارات الجوية الإسرائيلية على أهداف في لبنان جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى تقويض قدرات حزب الله ومنع أي تصعيد محتمل.
على الجانب الآخر، يعاني لبنان من أزمة إنسانية واقتصادية عميقة، مما يزيد من تعقيد الوضع، ويتلقى المدنيون في لبنان تأثيرات سلبية جراء التوترات العسكرية، حيث تزداد المخاوف بشأن الأمان والاستقرار في البلاد.
تأتي هذه الأحداث في إطار أوسع من التوترات الإقليمية، حيث تؤثر الصراعات المستمرة في الشرق الأوسط على الاستقرار في لبنان وتزيد من القلق بشأن التداعيات المحتملة لأي تصعيد عسكري.