“ليبانون ديبايت” في سياق التطورات المتسارعة على الساحة اللبنانية ومع تصاعد الأوضاع الأمنية، يستعرض المحلّل والكاتب الصحافي غسان ريفي، رؤيته حول مستقبل المقاومة في لبنان وتأثيرها على الساحة السياسية والأمنية. ويعتقد ريفي، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “المقاومة اليوم تستعيد زمام المبادرة، خاصة بعد الصدمات التي تعرّضت لها إسرائيل على الحدود جراء استهداف الجنود والضباط، وبالتالي إن المقاومة لن تُهزم وستصمد، ودماء الشهيد أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ستكون وقودًا لإستمرارها”. ويشدّد، على أن “الميدان اليوم يجب أن يكون له الكلمة، فإذا تمت معاقبة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها حاليًا، أعتقد أن الدبلوماسية ستتفاعل، وسنصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مما سيسمح لنا بإجراء الإنتخابات الرئاسية”. ويرى ريفي، أنه “طالما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستمر في الحرب ويعمل على القتل بهدف البقاء في الحكم وتحقيق أهدافه، فإنه سيبقى يماطل ليتسبب بأكبر ضرر ممكن للبنان ولبيئة المقاومة”. ويؤكد، أن “نتنياهو هُزم في حربه على غزة وحربه على لبنان، ولم يتمكن من القضاء على حركة “حماس” أو استعادة الأسرى و تهجير الفلسطينيين من شمال غزة، أما في لبنان، فهو يرفع شعارًا غير قابل للتطبيق يتعلق بإعادة المستوطنين إلى شمال فلسطين، وبدلاً من إعادة 170 ألف مستوطن من الشمال، عليه أن يستقبل المئات من النازحين من صفد وحيفا ويافا والمناطق المجاورة التي استهدفتها المقاومة”. ويجزم ريفي، بأنه “إذا لم يتم تأديب إسرائيل من محور المقاومة، فلن يستطيع أحد دفعها إلى المفاوضات، وبالتالي إن المفاوضات التي نتحدث عنها تحمل في طياتها غدرًا، وقد شهدنا ذلك عندما كان مجلس الأمن ينتظر نتنياهو ليوقع ويناقش الاتفاق الأميركي الفرنسي لوقف إطلاق النار، فإذا به يأمر بإغتيال السيد الشهيد حسن نصرالله في الضاحية الجنوبية”. |