تتّجه الأنظار اليوم إلى بيروت مع وصول وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في زيارة تحمل دلالات استراتيجية في ظل إستمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وفي هذا السياق، يرى الصحافي والكاتب السياسي علي حمادة ، أن “زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى بيروت تأتي في إطار رغبة طهران في التذكير بأن لديها دورًا أساسيًا ومتقدمًا على الساحة اللبنانية، لكن علينا ألا ننسى أن الحرب الدائرة حاليًا على الأراضي اللبنانية هي صراع بين إسرائيل من جهة، وأهم فصيل مقرب من إيران في المنطقة، وهو حزب الله.
ويشير حمادة، إلى أن “إيران معنية بمصير حزب الله وبكل ما حدث من إغتيالات للحزب، كما أنها معنية بمحاولة دعم الحزب الذي يعاني من شدة الاستهدافات الإسرائيلية في هذه المرحلة”.
ويستبعد، أن “تكون زيارة عراقجي تهدف إلى طرح مبادرة سياسية أو دبلوماسية لوقف إطلاق النار أو لإجبار حزب الله على الإنسحاب الكامل من المناطق الجنوبية وتطبيق القرار 1701، كل ما في الأمر أن الغرض الأساسي من هذه الزيارة هو دعم الحزب، لا سيما أن عراقجي ينتمي سياسيًا إلى الفصيل المتشدّد في النظام الإيراني أي الحرس الثوري الإيراني، الذي يُعتبر المرجعية العليا لحزب الله، وبالتالي تأتي هذه الزيارة لتؤكد على استمرار وجود إيران في الساحة اللبنانية، بينما الحرب ستبقى مستمرة”.