كشف مصدر عسكري لبناني غير رسمي لـ «الأنباء» عن «أن المعلومات الواردة تشير إلى تحركات عسكرية إسرائيلية تستهدف بنية تحتية حيوية في جنوب سورية، خصوصا في المنطقة الواقعة بين السويداء ودرعا».
وقال «الهجوم الذي استهدف رادارات، أنظمة إنذار مبكر، وقواعد دفاع جوي، وصولا إلى استهداف نقطة المصنع الحدودية بين لبنان وسورية، قد يكون جزءا من عملية أكبر تهدف إلى إضعاف القدرات الدفاعية السورية، وقطع الاتصالات العسكرية بين سورية وحلفائها في لبنان، خصوصا حزب الله».
واوضح المصدر انه «في التحليل العسكري، فإن استهداف الأنظمة الدفاعية في السويداء ودرعا، يرمي إلى تدمير رادارات وقواعد الدفاع الجوي، ما يعني محاولة إسرائيلية لإضعاف قدرات الجيش السوري في الكشف عن الهجمات الجوية المحتملة، ويمكن إسرائيل بالتالي من القيام بعمليات جوية بسهولة أكبر في المستقبل».
وأضاف «استهداف نظام الإنذار المبكر في تل خاروف، يوحي بأن إسرائيل تسعى إلى إضعاف التنسيق العسكري بين سورية وحلفائها، حيث تعتبر هذه الأنظمة ضرورية لتحذير القوات من الهجمات الجوية».
وتابع «تركيز الهجمات في جنوب سورية، يندرج في ان اختيار الأهداف في غرب السويداء وشرق درعا يشير إلى تركيز الهجمات في المناطق التي تشكل جسرا جغرافيا بين سورية ولبنان. وهذا يدل على أن إسرائيل تحاول قطع خطوط الإمداد والاتصال التي تربط جنوب لبنان بجنوب سورية، ما قد يؤثر على قدرات حزب الله في هذه المنطقة».
وأشار المصدر إلى «تحرك الدبابات الإسرائيلية في الجولان، اذ ان التقارير عن وجود تجمعات دبابات إسرائيلية في الجولان مقابل بلدة حضر، قد تكون مؤشرا على استعداد إسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية برية. هذه التحركات قد تهدف إلى استغلال الأراضي السورية للقيام بعملية التفاف على المقاومة في جنوب لبنان، لفتح جبهة جديدة ضد حزب الله من خلال خاصرة سورية الجنوبية».
ولفت إلى ان «هذا السيناريو قد يسمح لإسرائيل بالالتفاف على دفاعات حزب الله في جنوب لبنان عبر الأراضي السورية، ما يتيح لها استهداف مواقع خلفية وإحداث مفاجأة تكتيكية».
ورأى المصدر ان «مجمل هذه التحركات تشير إلى أن إسرائيل تخطط لتكثيف عملياتها العسكرية في المنطقة الجنوبية من سورية لتقليص النفوذ السوري والإيراني فيها وعرقلة دعم حزب الله، وان استهداف البنية التحتية الدفاعية قد يسبق تصعيدا عسكريا أوسع يمتد من جنوب سورية إلى جنوب لبنان».
المصدر: الانباء الكويتية
الكاتب: داود رمال