ليبانون ديبايت”
شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت مساء أمس السبت سلسلة غارات إسرائيلية، تُعتبر من بين الأعنف على معقل حزب الله منذ بداية العدوان الإسرائيلي على لبنان في 23 أيلول الجاري.
ووثّقت لقطة مصورة من شباك طائرة أثناء إقلاعها من مطار رفيق الحريري الدولي الغارة العنيفة التي استهدفت الضاحية، مما يعكس تصاعد العمليات العسكرية في المنطقة.
حتى الآن، لم يتعرض مطار بيروت الدولي لأي استهداف أو غارة إسرائيلية مباشرة، حيث يستمر العمل في المطار بشكل طبيعي، مما يخفف من مخاوف المسافرين في ظل هذه الأوضاع المتوترة.
تأتي هذه الغارات في سياق توترات متزايدة بين إسرائيل وحزب الله، حيث تواصل القوات الإسرائيلية استهداف المواقع العسكرية للحزب، مما ينذر بتصعيد أكبر في الأوضاع الأمنية في لبنان.
تشير الأحداث الأخيرة إلى أن الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله، قد أصبحت مسرحًا لعمليات عسكرية مكثفة، مما يزيد من المخاوف بشأن التصعيد الأمني، بحيث هذه العمليات تثير قلقًا كبيرًا لدى السكان المدنيين.
على الرغم من أن مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت لم يتعرض للاستهداف المباشر، إلا أن الغارات بالقرب منه تثير مخاوف من تأثيرات محتملة على الحركة الجوية وعمليات السفر، حيث تعتبر سلامة المطار أمرًا حيويًا للاقتصاد اللبناني ولحركة البضائع والأفراد، خصوصًا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها لبنان.
علاوة على ذلك، تلقي هذه التطورات بظلالها على الديناميكيات الإقليمية، حيث تزيد من حدة الانقسام بين الدول الداعمة لحزب الله وتلك التي تدعم إسرائيل، وتستمر الدعوات من المجتمع الدولي للتهدئة وضرورة البحث عن حلول سياسية لتجنيب المدنيين ويلات الحرب.