قررت وزارة التربية يوم امس، بعد الكثير من النقاشات والاخذ والرد، تأجيل العام الدراسي في المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية الى 4 تشرين الثاني المقبل، فيما سمحت للجامعات والمدارس الخاصة بالعودة الى التعليم «اونلاين» او حضوريا «على كامل مسؤولية من يقرره».
وكشف وزير التربية ان «اليونسيف أبلغت تغطيتها طبع مليون و500 ألف كتاب وطنيّ لكل مراحل التعليم، والاستعداد لتموين كل مراكز التعليم البديلة والمحروقات والانترنت والمصاريف، لسداد بوليصة التامين لكل متعلم وتمويل منصة مدرستي».
في وقت أفاد مسؤول في وزارة التربية والتعليم العالي لـ»وكالة الصحافة الفرنسية» بأن نحو نصف تلامذة لبنان، البالغ عددهم 1.25 مليون، باتوا نازحين.
وقالت رئيسة اتحاد لجان الأهل وأولياء الأمور في المدارس الخاصة، لمى الطويل، ل” الاخبار” إن وزير التربية هو وزير للتعليم الرسمي والخاص ومسؤول عن أمن جميع الطلاب، مستغربة رمي المسؤولية في ملعب لجان الأهل التي لم يؤخذ رأيها أصلاً عندما قررت الوزارة الإجازة للمدارس الخاصة بالتعليم، مشيرة إلى أن الأهل يرفضون التعليم عن بعد بعدما أثبت فشله في أزمة كورونا، «إذ لا نزال نعالج آثار الفقدان التعلمي حتى اليوم». ورأت أن الوقت ليس داهماً لكل هذا الاستعجال، وبالإمكان التريّث ريثما ينجلي وضع البلد، «وكان يجب التمهّل لوضع خطة عادلة وآمنة حتى يتمكن الأهل من تأمين لوجستيات التعليم عن بعد، إذا اشتدت الأزمة وكان الحل الوحيد».
اضافت” الاخبار”: أما في ما يتعلق بجمع المعلومات بشأن أماكن وجود التلامذة والمعلمين من القطاعين الرسمي والخاص، فدون ذلك عقبات تقتية، وخصوصاً أن الوزير نفسه قال إن هناك 400 ألف تلميذ و40 ألف معلم تركوا منازلهم من أربع محافظات، هي: الجنوب والنبطية والبقاع وبعلبكالهرمل، إضافة إلى الضاحية الجنوبية. فالوصول إلى المعلومات متعذّر، بحسب مصادر المديرين، لكون برنامج التسجيل SIMS متوافراً فقط على حواسيب المدارس وليس على هواتف المديرين أو موظفي المكننة في المدرسة. وتقول المصادر إن المديرين لا يملكون الإمكانات اللوجستية والمادية للتواصل مع أعداد كبيرة من الطلاب في التعليم الرسمي، ولا يملكون الداتا التي تخوّلهم ترفيع طلاب أو التعاطي مع تلامذة لديهم إكمال أو تسجيل طلاب انتقلوا من مدرسة خاصة إلى مدرسة رسمية.