“يا لسخرية القدر”… إميل رحمة يستحضر إنجازات “طبيب الشفاء”
أعرب النائب السابق إميل رحمة عبر صفحته الرسمية على فيسبوك عن حزنه العميق لوفاة البروفيسور فادي نصر، رئيس قسم أمراض الدم والأورام في مستشفى أوتيل-ديو، الذي قضى حياته في مكافحة مرض السرطان.
وأكد رحمة أن هذا الداء الخبيث لم يرحم حتى من حاول التصدي له، حيث صارع البروفيسور فادي المرض، ولكنه انتهى به المطاف ضحية له.
وتأمل رحمة في سخرية القدر وظلم الحياة، قائلاً: “يا لسخرية القدر، ويا لظلمه، ويا لبؤس الحياة أمام عتو أخطبوط السرطان”. فقد غاب البروفيسور فادي، الذي ترك بصمة واضحة في حياة العديد من المرضى، ليُدفن في تربة صباح الجزينية خلال أيام الجنوب الحزينة، محاطًا بصلوات من أولئك الذين عالجهم وساندهم في رحلة صراعهم مع المرض.
واعتبر رحمة أن فادي ليس مجرد طبيب، بل كان إنسانًا يحمل تعاطفاً عميقًا، مضيفًا: “وداعًا بروفيسور فادي، أيها الطبيب الإنسان… سنذكرك في كل صباح ومساء، لأنك ناضلت سحابة عمرك لهزيمة الداء الذي هزمك في نهاية المطاف”. وقدّم رحمة تعازيه لعائلته الصغيرة والكبيرة، مؤكدًا أن ما بذله وما كافح من أجله سيبقي ذكره مؤبدًا.
في هذه اللحظات المؤلمة، يبقى الأثر الإيجابي الذي تركه البروفيسور فادي في المجتمع، شاهدًا على إنسانيته وعطاءه الذي لا يُنسى.
وكانت قد نعت كلية الطب في جامعة القديس يوسف (USJ) البروفيسور فادي نصر في بيان مؤثر عبر صفحتها على فيسبوك، جاء فيه: “قد فقدنا رجلًا استثنائيًا ترك بصمة عميقة في حياتنا وفي قلوب كل أفراد المجتمع الطبي. كان البروفيسور نصر ليس مجرد أخصائي أورام مخلص، بل كان منارةً للأمل لمرضاه، حتى في أصعب اللحظات التي شهدت تدهور صحته بسبب سرطان لا يرحم”.