أكد مندوب لبنان بالأمم المتحدة، أن بلاده مستعدة لحل دبلوماسي وجاهزة لتسهيل مهمة الوسطاء، مشيراً إلى أن الحلول العسكرية لن توفر الاستقرار لأحد. وشدّد على التمسك بالقرار 1701 لافتا إلى أنه الحل الأمثل للأزمة. كما قال مندوب لبنان بالأمم المتحدة، إن القصف الإسرائيلي لا يزال مستمرًا، رغم كل دعوات وقف النار ولا تحيد إسرائيل البنية التحتية المدنية في هجماتها. وأكد دعم المبادرة الأميركية الفرنسية لوقف النار لمدة 21 يومًا، موضحا أن القصف الإسرائيلي لا يزال مستمرًا رغم كل دعوات وقف النار وأن إسرائيل ارتكبت مجزرة في قلب بيروت. وخلال الأسبوعين الماضيين، استهدفت إسرائيل بصورة شبه يومية الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الأساسي لحزب الله. لكنّ استهدافات العاصمة ظلت نادرة. وبعد عام من المناوشات المسلّحة عبر الحدود، تحولت هذه المواجهة إلى حرب مفتوحة اعتبارًا من 23 أيلول حين كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية على حزب الله، وبدأت بعد أسبوع من ذلك عمليات برية في جنوب لبنان. وقتلت الغارات الإسرائيلية اليومية أكثر من 1,200 شخص وأدّت لنزوح أكثر من 1,2 مليون آخرين، حسب الأرقام الرسمية. ووجّهت إسرائيل سلسلة ضربات إلى معاقل الحزب وبنيته العسكرية والقيادية، أبرزها اغتيال أمينه العام حسن نصرالله في ضربة جوية ضخمة في الضاحية الجنوبية في 27 أيلول. وخلال الأسبوعين الماضيين، استهدفت غارات إسرائيلية بيروت مرتين فقط. وكانت أولى تلك الضربات في 30 أيلول حين استهدفت إسرائيل عناصر في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة الكولا قرب الطريق الذي يربط العاصمة بمطارها الدولي. وأدّت الضربة إلى مقتل أربعة أشخاص من بينهم ثلاثة من أعضاء الجبهة. أما الضربة الثانية فاستهدفت في الثاني من تشرين الأول مقرا في حي الباشورة للهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله، وأسفرت عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل. وتتواصل التوترات العسكرية والأزمات الإنسانية في لبنان، مع تأكيد مندوب لبنان بالأمم المتحدة استعداده لحل دبلوماسي. وبينما تواصل الغارات الإسرائيلية استهداف البنية التحتية، تعاني البلاد من تداعيات الحرب المستمرة والتي أدت إلى نزوح جماعي وفقدان العديد من الأرواح. |