عميد متقاعد يُحذّر من النوايا الإسرائيلية: الأمور ستكون سوداوية أكثر
تتزايد المخاوف في الأوساط العسكرية والسياسية من إستمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، في ظل تزايد الحشود العسكرية الإسرائيلية على الحدود.
وفي هذا الإطار، يؤكّد العميد المتقاعد جورج نادر ، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “العدو الإسرائيلي يركز على أهدافه في لبنان، لأنه يعتبر أن الخطر الذي يهدده حاليًا يأتي من حزب الله، وبالتالي فإن الوضع القائم في غزة لم يعد يشكل هدفًا له”.
ويُشير نادر إلى أن “الحشود العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك المدرعات والمشاة وقوات المظليين المتمركزة في شمال إسرائيل، تعكس نية واضحة لمواصلة الحرب على لبنان”، معتبرًا أن “وجود قوات المظليين دليل على إمكانية القيام بإنزال جوي، مما يمثل تهديدًا للشواطئ اللبنانية من صور إلى صيدا”.
ورغم عدم إمكانية التنبؤ بشكل دقيق بنوايا إسرائيل، يعتبر أن “الحشود العسكرية الإسرائيلية تدل على احتمال وقوع اجتياح بري كبير للبنان”، لافتًا إلى أن “إسرائيل تسعى للقضاء على البيئة الحاضنة لحزب الله، مستهدفةً الأطفال والنساء بهدف إضعاف الحزب، مما يعني أنها تستخدم نفس الاستراتيجيات التي اعتمدتها في غزة”.
ويرى أن “الأمور ستكون أكثر سوداوية، لا سيما أن الهجوم البري قادم لكن وفق توقيت وأجندة العدو الإسرائيلي”، معبرًا عن تخوفه من “عدم اكتفاء إسرائيل بالوصول إلى نهر الليطاني، بل قد تصل إلى نهر الأولي، مما يعني أن أهل الجنوب لا يمكنهم العودة إلى بيوتهم وأملاكهم التي دُمّرت”.
ويحذّر العميد نادر، من أن “إسرائيل مصمّمة على تحقيق أهدافها، التي لا تقتصر فقط على قيادات حزب الله، بل تشمل تفكيكه الحزب بشكل كامل”، مشيرًا إلى أن “السلاح الجوي الذي يملكه العدو الإسرائيلي يتيح له السيطرة على الأراضي اللبنانية، مما يجعل الوضع أكثر خطورة”.