قطاع يَئن تحت وطأة الأزمات… والمطلوب حلول عاجلة
في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، يعاني القطاع الزراعي من تحديات جسيمة تؤثر بشكل مباشر على المزارعين، لذلك، أصبح من الضروري إيجاد حلول فعّالة لدعم هذا القطاع في مواجهة الأزمات المستمرة.
في هذا الإطار، يكشف رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين أنطوان الحويك، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، عن “الوضع الكارثي الذي يعيشه القطاع الزراعي، خاصة في المناطق المنكوبة في الجنوب، مع تزايد الركود في الاستهلاك المحلي وتلف المحاصيل”.
وعن معاناة المزارعين، يؤكد أن “المزارعين يعانون اليوم نتيجة غياب الصندوق الوطني للضمان الزراعي من الكوارث، بالإضافة إلى عدم وجود مصرف وطني للإنماء الزراعي لدعمهم في جميع الأوقات، وهذه المشاريع التي نوقشت سنة 2009 كبنية تحتية للقطاع الزراعي، تمت الموافقة عليها من قبل جميع الأحزاب خلال المنتدى الاقتصادي والاجتماعي الذي أقامه الاتحاد الأوروبي في بيروت”.
ويُشدّد على أن “لبنان مجتمع ريفي يعتمد بشكل كبير على الزراعة ويحتاج إلى مؤسسات داعمة، إلّا أن السلطة عطلت هذا القطاع الحيوي”.
ويُشير الحويك، إلى “عدم الاهتمام بتطوير مشاريع زراعية مستدامة لمواجهة كساد الإنتاج، حيث رفضت السلطة السياسية والأحزاب إنشاء الغرف الزراعية المستقلة، التي تُعتبر حلًا لتجاوز فائض الإنتاج في السوق خلال الأزمات”.