هجوم حزب الله على بنيامينا… الطائرات المسيّرة تُغيّر قواعد اللعبة

سلط الهجوم الذي شنته جماعة حزب الله على قاعدة عسكرية قرب بنيامينا شمالي إسرائيل الضوء على الفرق الذي تحدثه الطائرات المسيرة في الحرب الحديثة. هذا الهجوم أثار تساؤلات حول فعالية أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية في مواجهة تهديدات الطائرات بدون طيار.

وبينما تعتبر القبة الحديدية الإسرائيلية فعالة للغاية ضد الصواريخ، إلا أنها تواجه تحديات كبيرة في اكتشاف واعتراض الطائرات بدون طيار الصغيرة ذات التحليق المنخفض. وقد استخدم حزب الله مسيرة “مرصاد-1” للاستطلاع والضربات الهجومية منذ عام 2002، والتي تعتمد على نموذج المسيرة “مهاجر-2” مع تعديلات طفيفة.

في هجوم بنيامينا، أطلق حزب الله عدة طائرات مسيرة تحت غطاء وابل من الصواريخ، وهو تكتيك يهدف إلى “إغراق” أنظمة الدفاع الإسرائيلية. وأفادت التقارير، بأن المسيرة “مرصاد-1” يمكنها حمل ما يصل إلى 40 كيلوغرامًا من المتفجرات، وتبلغ سرعتها القصوى 370 كيلومترًا في الساعة، مع مدى تشغيلي يصل إلى 120 كيلومترًا.


ووفقًا لتقارير من صحيفة “ديفنس إندستري ديلي”، فإن هذه ليست المرة الأولى التي تنجح فيها “مرصاد-1” بالوصول إلى الهدف داخل إسرائيل. فقد شهدت البلاد حوادث مشابهة في وقت سابق من العام، حيث حلقت طائرات بدون طيار تابعة لحزب الله فوق الأراضي الإسرائيلية لعدة دقائق قبل أن تعود إلى لبنان.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة سبعة آخرين بجروح بالغة.

وأكد حزب الله في بيان، أن “عملية نوعية ومركبة” تمت من خلالها إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة، بالتزامن مع إطلاق أسراب من المسيرات نحو مناطق مختلفة في عكا وحيفا.

وذكر البيان أن هذه المسيرات تمكنت من اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي والوصول إلى هدفها في معسكر تدريب للواء النخبة “غولاني”.

في السياق ذاته، أفاد الإسعاف الإسرائيلي بأن 67 شخصًا أصيبوا جراء الانفجار، بينهم أربعة مصابين حالتهم خطيرة، مما يعكس حجم التأثير الذي أحدثه الهجوم على الجيش الإسرائيلي.

Exit mobile version