الأمور لا تزال في طور التصعيد… وما يُشاع أمر بعيد المنال

الأمور لا تزال في طور التصعيد… وما يُشاع أمر بعيد المنال

في ظل الحديث عن مساع جدّية لوقف إطلاق النار، أكّد المحلل السياسي علي حمادة، في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أن “ما يُشاع عن وقف لإطلاق النار أو هدنة لا يزال بعيد المنال”، ووصفه بأنه “كلام غير واقعي”.

وأشار إلى أن “حزب الله، بين الثامن من تشرين الأول 2023 واغتيال القيادي فؤاد شكر في 30 تموز 2024، كان يرفض وقف إطلاق النار والعودة إلى القرار 1701، ولكن منذ اغتيال شكر وبقية الاغتيالات، مرورًا باغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أصبحنا أمام واقع آخر، حيث لم يعد حزب الله يرغب بوقف إطلاق النار بموجب القرار 1701، ولا حتى إسرائيل تريد ذلك”.

وأضاف، “بعدها، تطور الوضع وقَبِل حزب الله، بشكل أو بآخر، بهدنة الـ21 يومًا التي تحدثت عنها الأمم المتحدة، والتي أشار إليها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري. لكن، كان الوقت قد تأخر، والإسرائيليون لم يعودوا مستعدين لقبول وقف إطلاق النار”.

ووصف حمادة المرحلة الحالية بأنها “مرحلة التصعيد المتدرج، حيث أن التصعيد يتفاوت بين السرعة والبطء”، مؤكدًا أن “وقف إطلاق النار ما زال بعيد المنال”.

وتوقع حمادة أن “يسعى الإسرائيليون في المرحلة المقبلة لاختراق الحدود اللبنانية والتوغل جنوبًا بمسافات قد تصل بين 5 و10 كيلومترات”.

وأشار حمادة إلى “عدم وجود محاولات إقليمية جادة لوقف إطلاق النار، وأن آخر محاولة دولية فشلت عندما رفض الأميركيون اقتراحًا روسيًا في مجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار، وبالتالي الأمور لا تزال في طور التصعيد”.

Exit mobile version