استبعد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، احتمال انتخاب رئيس للجمهورية قبل وقف إطلاق النار من قبل الجيش الإسرائيلي على لبنان.
وأوضح سلام في حديث الى صحيفة “الأنباء”، عقب زيارته مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان في دار الفتوى بعائشة بكار أمس، أن “عملية انتخاب الرئيس لم تنضج بعد، إذ إن العقدة داخلية قبل أن تكون خارجية”.
وأضاف، “علينا أن نستغل هذا الظرف لانتخاب رئيس للدولة قادر على التفاوض مع الطرف الآخر وفرض هيبة الدولة على كامل أراضيها”.
وأشار سلام إلى، أن “التحرك العربي لمساعدة لبنان في انتخاب رئيس لا يزال مستمراً”، مشيداً بجهود اللجنة الخماسية في هذا الإطار، لكنه أعرب عن، خيبة أمله بسبب التناحر الداخلي بين القوى السياسية اللبنانية، مما جعل الأمور غير واضحة ومليئة بالضبابية.
وناشد جميع المعنيين بضرورة “فتح منفذ استراتيجي آخر لمصلحة لبنان، مثل إنشاء مطار ثانٍ كمطار القليعات في الشمال”.
وأكد، أن لبنان قادر على استيعاب مرافق جديدة، مشدداً على ضرورة الإسراع في فتح مطار ثانٍ لدعم مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت ومساندة صمود البلد.
ويشهد لبنان حالياً فراغاً رئاسياً منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، مما أدى إلى حالة من الجمود السياسي والاضطرابات الاقتصادية. هذا الفراغ يؤثر بشكل كبير على مسار الحكم في البلاد، إذ أن عدم وجود رئيس للجمهورية يعطل العديد من الاستحقاقات الدستورية ويزيد من تعقيد الأوضاع السياسية.
إنشاء أو فتح مطار ثانٍ في لبنان، في قد يعزز الأمن الوطني من خلال توفير بديل لمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، ما يضمن استمرارية العمليات الجوية في حال وقوع أي تهديد أمني أو طارئ. كما يساعد في تخفيف الضغط عن مطار بيروت، خصوصاً في أوقات الازدحام أو في حال وجود أعطال، ما يحسن من كفاءة حركة الطيران وتجربة السفر.
وعلى الصعيد الاقتصادي، سيسهم المطار الثاني في تحفيز النمو الاقتصادي المحلي من خلال جذب الاستثمارات وخلق فرص عمل جديدة، فضلاً عن تعزيز الحركة التجارية والسياحية في المناطق المحيطة به. كما يسهم في تحسين النقل الداخلي، إذ يوفر خيارات لوجستية إضافية تسهل التنقل بين مختلف المناطق اللبنانية وتدعم التواصل مع الأسواق الدولية.
إلى جانب ذلك، سيساهم المطار الثاني في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والسياسي من خلال توفير مرونة أكبر للبنان في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، فضلاً عن دعم عمليات الإغاثة الإنسانية في حال وقوع كوارث أو أزمات.