نفذ الجيش الإسرائيلي صباح اليوم حزاما ناريا بغارات شنها على بلدة جويا الجنوبية في الوقت الذي كان يتم فيه تشييع عدد من الشهداء داخل جبانة البلدة.
وعن هذه الحادثة، علّقت المحامية بشرى الخليل إبنة بلدة جويا في اتصال خاص مع موقع LebanonOn أنها لا تستبعد شيئا عن العدو الإسرائيلي فهو أصبح كـ”الوحش الفلتان”.
وأشارت إلى أنه “في مراحل سابقة، كانت الجنازات تسير عند الحدود كبلدة عيتا الشعب وغيرها، وكان كل الناس في البلدات يسيرون خلف الجنازات ولا يتم التعرض لهم، فيبدو أن العدو أصبح في مستوى آخر من الإجرام بعد ما فعله اليوم”.
وشددت الخليل على أن هذا “الوحش” هو “فلتان” بسبب “الديناصور الأكبر أميركا”، فأميركا واسرائيل أظهرتا كل وحشيتهما في لبنان بالشهر الأخير، وأميركا راعية لكل ممارسات “إسرائيل” وموافقة عليها.
وأكدت أن “نتنياهو” هو “تلمودي توراتي”، ومشروعه هو “إسرائيل الكبرى”، وعقيدته هذه تقول له أنه بقتل الناس يتقرّب من ربه، وينطبق ذلك على الأطفال أيضا، لأن بحسب هذه العقيدة، يعتبر الصهيونيون أن “الطفل هو مشروع مقاتل مستقبلي أو عدو مستقبلي، وهذه العقيدة تشجعهم على حرق كل ما حولهم من الأرض وكل ما عليها، أي “سياسة الأرض المحروقة والتدمير”، فبذلك يخلق للصهاينة شهوة للتدمير والقتل غير عادية، وهو ما يفسر ممارسات جنودهم كـ”التصويب بالرصاص على بطن الإمرأة الحامل لقتلها مع جنينها، أو التشارط بين الجنود الإسرائيليين على من يصيب عين طفل أو فمه”.
واعتبرت الخليل “أننا نعرف وحشية هذا العدو منذ زمن طويل، لكنه اليوم كشف عن كل بشاعة وجهه”، وقالت: “يجب اليوم أن يكون هناك موقف دولي عالمي لإقتلاع هذا الوحش من جذوره، لأنه إذا استمر بما يفعله، سيشكل قريبا خطرا كبيرا على العالم كله والمجتمع الإنساني، وليس فقط على لبنان وفلسطين”.
على صعيد آخر، رأت أن “العدو الإسرائيلي رفع من سقف أهدافه في أول الحرب، واليوم بدأ بالتراجع عنها قليلا بعدما تفاجأ بالمواجهة الضخمة مع المقاومة بعدما كان قد اعتقد أنه أنهاها”.
وأضافت الخليل أن “المقاومة ليست مرتبطة بشخص واحد حتى ولو كان بعظمة السيّد الشهيد حسن نصرالله، فهي ازدادت صلابة وقوة بعدما تم اغتياله، ومن يرى غير ذلك فهو لا يعرف من هو ابن الجنوب وابن المقاومة”.
وفي الختام، أردفت أن “الجنوبيين يقولون منذ 1400 عام للإمام الحسين “يا ليتنا كنا معكم” يوميا، وهذه العبارة مترسخة في نفس كل شخص من الجنوب، وعندما استشهد السيد حسن نصرالله وهو امتداد لثقافة الإمام الحسين ومدرسته، فكأن يزيد هو نتنياهو وموجود أمام الجنوبيين وهم يرددون هذه العبارة لسيدهم الشهيد بممارستهم لها بأجلى صورها عبر مقاومتهم لجيش يزيد هذا العصر، وان الله سينصرهم في النهاية باذنه”.