إسرائيل تستعدّ… هل يكون الشهر المُقبل نقطة تحوّل في الأحداث

أفادت شبكة “سي إن إن” الإخبارية نقلاً عن مسؤولين أميركيين بأن إسرائيل ربما ترد على الهجوم الصاروخي الإيراني خلال شهر تشرين الثاني المقبل.

وقالت المصادر الأميركية، إن الجدول الزمني ومعايير الرد الإسرائيلي على إيران كانت موضع نقاش مكثف داخل “الكابينت” الإسرائيلي، ولا ترتبط بشكل مباشر بتوقيت انتخابات الرئاسة الأميركية المقرررة في الخامس منتشرين الثاني المقبل.

وعلى الجانب الآخر، حذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأربعاء، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن بلاده مستعدة لرد “حازم” إذا هاجمت إسرائيل إيران ردا على إطلاق الأخيرة صواريخ باتّجاهها.


وصرح مصدر إسرائيلي الأربعاء أن “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صادق على ضرب مجموعة من الأهداف الإيرانية”.

غير أنه لم يدل بمزيد من التفاصيل لشبكة ABC News حول الأهداف المحددة، كما أنه لم يعلق على ما إذا كانت تلك الأهداف عسكرية إيرانية بحتة.

يأتي ذلك فيما رجح مسؤولون أميركيون أن يأتي الرد الإسرائيلي الذي بات جاهزاً، على الهجوم الصاروخي الإيراني، خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة.

وأوضحوا أن “الجدول الزمني للرد الإسرائيلي ومستواه كان موضع نقاش مكثف داخل الحكومة الإسرائيلية”، لافتين إلى أنه “لا يرتبط بشكل مباشر بتوقيت الانتخابات الأميركية، لكنه يأخذها بعين الاعتبار”.

إذ يبدو أن نتنياهو بات يعي حجم تداعيات الرد المحتملة داخل الولايات المتحدة.

وكان مسؤولان أميركيان قد أكدا في وقت سابق، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعتقد أنها حازت على تطمينات من إسرائيل بأنها لن تهاجم مواقع نووية أو نفطية إيرانية.

كما ألمحا إلى أن واشنطن تعتقد أن إرسال بطارية منظومة الدفاع الجوي الصاروخي (ثاد) إلى تل أبيب، ونحو 100 جندي لتشغيلها أدى لتهدئة بعض المخاوف الإسرائيلية بشأن رد انتقامي إيراني محتمل وقضايا أمنية عامة.

علماً أن بايدن كان أعلن صراحة، الأسبوع الماضي، أنه يرفض ضرب المنشآت النفطية أو النووية في إيران، وحث نتنياهو على عدم التصعيد بشكل كبير على الرغم من دعمه ما وصفه بحق إسرائيل في الرد والدفاع عن نفسها.

في حين كرر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الثلاثاء، التشديد على أن رد بلاده سيكون “دقيقاً ومؤلماً”، مضيفاً في الوقت عينه أنه “ليس من مصلحة تل أبيب فتح جبهات جديدة وحروب أخرى”.

كما شدد العديد من المسؤولين الإسرائيليين سابقاً على أن “الرد سيكون قوياً ومفاجئاً”.
Exit mobile version