بعد تعميم رقم ألفا والهجوم عليه… المرتضى يدافع عنه “بشراسة”
صدر عن وزير الثقافة محمد وسام المرتضى، اليوم الجمعة، بيان جاء فيه: “تواصل معي الأديب والإعلامي الأستاذ روني الفا وأحاطني علماً بأنه جرى بعد ظهر هذا اليوم إمطار هاتفه الشخصي بسيلٍ من الرسائل النصيّة المتضمنة قدحاً بحقّه وتهديداً له ولعائلته بالإيذاء والقتل، وانه تلقّى هذه الرسائل النصيّة بعد بثّه تسجيلاً مصوّراً أيّد فيه المقاومة الجارية في مواجهة العدوان الاسرائيلي واعتبرها عملاً ينطوي على الدفاع عن المسيحية والمسيحيين بدورهم”.
وأضاف بيان المرتضى، “وأضاف الأستاذ الفا أن خبراً موثوقاً وصل إليه مفاده ان أحد الأحزاب عمّم رقمه على مناصري هذا الحزب وطلب منهم مهاجمة الفا وتهديده بحياته وعائلته وهو الذي يقيم في منطقة كسروان.”
وتابع، “روني ألفا المسيحي حتى النخاع الشوكي، الوطني حتى آخر نقطة دم، الوحدوي حتى أقصى خليّة في روحه وجسده، لن يضيره الصغار الشتّامون ولا الجهلة المتعصبون بشيء.”
وأردف الوزير المرتضى، ” قال يسوع: من قال لأخيه يا أحمق يستوجب نار جهنم (متى ٥: ٢٢) فما بالكم تدّعون انتسابًا للسيّد المسيح وتخالفون تعاليمه وتتّبعون أهواءكم المريضة.”
كما قال: “نعم، المقاومون على امتداد أرضنا المحتلّة، في فلسطين ولبنان، يدافعون عن الوطن كلّه وطبعًا عن الوجود المسيحي الذي لم يُبْقِ منه الصهاينة إلا 1% في فلسطين التاريخية. وراية الحسين عليه السلام، التي تحتها يقاتل المجاهدون، لا تفرّق بين المسجد والكنيسة والخلوة والحسينية، والتكيّة والدير. اقرأوا التاريخ أيها الجهلة واسألوا من هو وهب بن عبد الله الكلبي الذي استشهد في كربلاء”.
توجّه وزير الثقافة إلى من استهدفوا ألفا قائلاً: “كفاكم تعصبًا وتذكروا قول يسوع: ليس حبٌّ أعظمَ من هذا، أن يبذلَ الإنسانُ نفسَه فداءً عن أحبائه (يوحنا ١٥: ١٣)، وفي كل حال إن لم يردعكم إيمان تدّعون، فالقانون والأجهزة الأمنية لكم بالمرصاد وسينال كل من ساورته نفسه لأن يهدد الأستاذ الفا العقاب الذي يستأهل”.
وختم المرتضى، “ولكن لا أنتم، بل محرضوكم الذين يوغرون صدوركم بالأحقاد وألسنتكم بالمعاصي، فسيأتي يوم، وهو قريب إن شاء الله، يقتنعون فيه أن لا مجال لقيام الدولة وبناء الوطن إلا بمنطق الكرامة والسيادة… ومحبة بعضنا بعضًا”.
وكان “الفا” بثّ تسجيلاً مصوّراً قال فيه العبارات التالية: “روحُ الحسينِ تُقاتلُ اليوم في الجنوب، عن إنجيلِ لوقا ومرقسَ ومتى ويوحنا، إذا انتصرَ الحسينُ انتصرَ الإنجيلُ ولبنان، فادعوا للحسينِ ورفاقِهِ بالنَّصرِ، مردِّدين مع انجيل يوحنا فِي ٱلْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلَكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ ٱلْعَالَمَ. ومع سورة التوبة: قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”.