“معركة حاسمة” بإنتظار لبنان
يؤكّد الصحافي والمحلل السياسي جورج علم، أن “هناك معركة حاسمة بشأن استمرار وجود القوات الدولية أي اليونيفيل، في جنوب لبنان، وكما نعلم، تشارك إيطاليا بأكبر كتيبة ضمن هذه القوات إلى جانب فرنسا، وبالتالي، فإن دول الاتحاد الأوروبي المشاركة في اليونيفيل، وهي فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، ترفض طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القاضي بإنسحاب هذه القوات من الجنوب، وتصر على بقائها، وقد كان هناك تنديد من أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وتوصية من مجلس الأمن بضرورة استمرار وجودها”.
ومع ذلك، يرى علم في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “هذه الإجراءات ليست كافية، لأن هذه القوات إذا كانت أسيرة الأمر الواقع، فلن يكون لها جدوى، لذلك المطلوب من هذه القوات اتخاذ مبادرة لوقف العدوان الإسرائيلي الذي يحاول استهدافها، في محاولة لإحراجها تمهيداً لإخراجها، لا سيما أن نتنياهو لا يرتاح لدورها وحضورها والمهام الموكلة إليها، ويريد الجنوب خاليًا كحقل استثمار وفقاً لبنك أهدافه، لذا، فإن استمرارها بنفس الشكل لن يؤدي إلى فعالية حقيقية”.
من هنا، يشير إلى أن “باريس تعمل على عدة مستويات لتدارك الخطر، إذ تعتبر أن التصويب على رجال القبعات الزرق هو تصويب مباشر على هيبة ومكانة المؤسسات الأممية المرموقة ودورها في حفظ السلام العالمي”.
ويعيد علم التأكيد، على أن “الأمور متروكة للميدان وما تخطط له حكومة الحرب الإسرائيلية، لكن الخطر يكمن في أن الرأي العام أصبح يرى حزب الله وكأنه أداة تابعة للحرس الثوري الإيراني، وأنه تم رفع الغطاء عنه كقوة ومقاومة لبنانية، خصوصاً مع ما يُقال عن أن جنرال إيراني هو الذي يدير الجناح العسكري لحزب الله في غياب الأمين العام للحزب، وهذه المعلومات خطيرة جدًا، مما يجعل الجنوب يتحول إلى جبهة إيرانية خارج نطاق المقاومة كقوة لبنانية”.