مؤتمر دعم لبنان يحمل 3 عناوين… وأهمها ما يتعلق بالجيش
بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ينعقد المؤتمر الدولي من أجل دعم سكان لبنان وسيادته، والذي يبدأ أعماله اليوم مستندًا إلى تجربة فرنسا بالدفع نحو حل وإصدار قرار مجلس الأمن 1701 إبان حرب تموز 2006. وقبل انعقاد المؤتمر، يلتقي الرئيس ماكرون رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عند الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم بتوقيت باريس. فماذا سيحمل هذا اللقاء؟ وهل من تعويل على المؤتمر؟
وفي هذا السياق، يؤكد الكاتب والمحلل السياسي جوني منير في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أن الرئيسين سيناقشان بطبيعة الحال الوضع الداخلي اللبناني وأين أصبح والتطورات التي طرأت عليه، واستكمال النقاش بما طرحه وزير الخارجية الفرنسي عند زيارته لبنان.
وبالطبع، سيناقش الإمكانيات المتاحة للجيش اللبناني الذي من المتوقع أن يكون له الدور المحوري في الجنوب، وكذلك ضرورة الوقوف فعليًا على أسباب إجهاض مبادرة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، والتي كانت تحمل فصل المسارين بين غزة ولبنان وانتخاب رئيس للجمهورية. مشيرًا إلى أن زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في ذلك الحين كانت السبب المباشر لتوقف هذه المبادرة.
كما سيتم البحث اليوم في تأمين وقف ثابت لإطلاق النار، وسيتناول المؤتمر قيمة المساعدات المادية لدعم النازحين في لبنان. ويعتقد منير أن الوقت ليس مناسبًا لعقد المؤتمر، رغم أن قسمًا منه سيتناول المساعدات الاجتماعية للنازحين، ولكن القسم الأهم منه هو تأمين المساعدات للجيش، التي سيحتاجها في مرحلة لاحقة عند انتشاره في الجنوب.
ويؤكد أن حوالي أربعة وزراء من لبنان سيشاركون إلى جانب الرئيس ميقاتي في المؤتمر، أما على الصعيد الدولي العربي، فهناك عدد كبير من الدول الخليجية ستشارك، كما أن الولايات المتحدة الأميركية ستشارك إضافة إلى دول أوروبية أخرى.
أما عن مستوى التمثيل الأميركي، فيرى منير أن التمثيل سيكون منخفضًا تحت حجة انشغال وزير الخارجية بجولة في المنطقة، أي إن التمثيل الأميركي في المؤتمر سيكون على مستوى أدنى من وزير الخارجية.