لواء اسرائيلي متقاعد يُحذر من التفاؤل المفرط
حذر اللواء المتقاعد يتسحاق بريك، في تقرير نشرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، من أن دولة إسرائيل قد تكون على أعتاب كارثة كبرى إذا استمرت القيادة الحالية في اتخاذ قرارات تشكل مقامرة على مستقبل البلاد. وأشار بريك إلى مجموعة من الإخفاقات المحتملة التي قد تؤدي إلى انهيار الدولة في مجالات حيوية متعددة، بدءًا من الجيش وصولًا إلى المجتمع والاقتصاد.
في أعقاب اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وعدد من القادة الكبار في الحزب، شهدت إسرائيل احتفالات واسعة، وهو ما كان متوقعًا. لكن بريك أعرب عن استغرابه من التفاؤل المفرط الذي ظهر في تصريحات بعض السياسيين والمحللين العسكريين، الذين اعتبروا أن “حقبة جديدة قد بدأت في الشرق الأوسط”.
وأكد، أن حزب الله، رغم الضربة القاسية التي تلقاها، لا يزال بعيدًا عن الهزيمة، حيث استأنف هجماته على شمال إسرائيل، مستهدفًا مدنًا مثل عكا وحيفا وتل أبيب.
كما أشار بريك إلى، اغتيال يحيى السنوار، زعيم حماس في قطاع غزة، واعتبره إنجازًا مهمًا، لكنه حذر من أن إسقاط حماس بالكامل ليس ممكنًا حاليًا. ولفت إلى أن الحركة لا تزال تعتمد على شبكة معقدة من الأنفاق، مما يضمن لها الإمدادات اللازمة.
وفيما يتعلق بالأوضاع الداخلية، أكد بريك أن إسرائيل تواجه انهيارًا اقتصاديًا حادًا بسبب حرب الاستنزاف المستمرة، محذرًا من أن الدولة قد تواجه الإفلاس إذا استمر الوضع على ما هو عليه. كما أشار إلى التوترات الاجتماعية المتزايدة، التي قد تهدد الوحدة الوطنية.
وحذر بريك من أن أي تصعيد عسكري مع إيران قد يؤدي إلى حرب إقليمية شاملة، مشددًا على استنزاف الجيش الإسرائيلي وقدرته على القتال في أكثر من جبهة في الوقت نفسه. ودعا إلى ضرورة تغيير القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل على الفور، مشددًا على أن الحل الوحيد هو التوصل إلى اتفاق سياسي بوساطة أميركية يعيد الاستقرار إلى البلاد.