معلومات “خطيرة” تُكشف… خطّة اسرائيلية لتجريف القرى الأمامية
كشف سياسي بارز، لعب دوراً محورياً في محطات مفصلية، أبرزها حرب عام 2006، عن معلومات تتعلق بخطة إسرائيلية تهدف إلى تجريف وتدمير القرى المحاذية للشريط الحدودي حتى 500 متر.
وأوضح أن الهدف من هذه الخطة هو تحويل المنطقة إلى “منطقة عازلة” (Buffer Zone)، تُمنع فيها إعادة إعمارها أو السكن مستقبلاً، لتبقى منطقة عازلة دائمة، وهذا ما تؤكده مقاطع الفيديو التي يقوم الجيش الإسرائيلي بنشرها والتي تظهر تدميراً كاملاً ومنهجيًا لتلك البلدات والقرى.
وأشار السياسي إلى أن الهدف الأساسي من الاستمرار في الحملة العسكرية الإسرائيلية هو إضعاف الجناح المسلح للحزب، وذلك من خلال اغتيال قادة الصف الأول والقيادات الأمنية والعسكرية وصولاً إلى القيادات الميدانية، بالإضافة إلى استهداف رموز سياسية في الحزب. تركز الخطة كذلك على تدمير أكبر قدر ممكن من ترسانة الحزب العسكرية. وبعد انتهاء العمليات، تهدف إسرائيل إلى فرض رقابة دولية عبر قوات “اليونيفيل” أو قوات متعددة الجنسيات، لضمان منع تدفق الأسلحة الإيرانية عبر سوريا وتشديد الرقابة على المعابر البرية والجوية.
ورغم الضربات القاسية التي تلقاها الحزب، أكد السياسي أن القضاء التام على جناحه العسكري أمر بالغ الصعوبة.
وشدد على أن تحقيق هذا الهدف يتطلب بسط الدولة اللبنانية سيطرتها الكاملة على أراضيها، وهو أمر معقد وطويل الأمد، يعتمد على ضغط سياسي داخلي متزامن مع إعادة تفعيل مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الجيش اللبناني، مع تأمين غطاء سياسي يمكّن الجيش من احتكار السلاح.
وختم السياسي بالإشارة إلى أن الخطة، رغم وضوحها وتقدمها حتى الآن، ليست مضمونة النجاح، مؤكداً أن المفاجآت تبقى واردة. واستغرب مسارعة بعض الأطراف إلى إعلان قرب نهاية الحزب، مشدداً على أن حتى النسخة الأضعف من الحزب بعد الحرب قد تتمتع بنفوذ سياسي يتجاوز أي حزب لبناني آخر، مما يعكس تعقيد المشهد اللبناني في المستقبل القريب.
المصدر: ليبانون ديبايت