هذا آخر ما قاله اليونيفيل عن الحدود

هذا آخر ما قاله اليونيفيل عن الحدود

وصفت نائبة الناطق باسم قوات “اليونيفيل”، كانديس أرديل، الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بأنه “خطير ومقلق للغاية”، مشيرةً إلى الدمار الكبير الذي طال القرى على طول الخط الأزرق وخارجه.

وأكدت أرديل في تصريح خاص لـ”يورونيوز” أنه “لا مؤشرات على تراجع الصراع”.

وفيما يتعلق بالتدابير التي اتخذتها اليونيفيل لمواجهة هذه التطورات، أوضحت أرديل أن القوات استعدت لاحتمالية التصعيد قبل بدء التوغل البري في الجنوب بفترة طويلة، حيث تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية القوات وتحصين مراكزها.

وأضافت، “نحن مقيدون في بعض الأنشطة، حيث تضطر قوات حفظ السلام للبقاء في مواقعها أو حتى في الملاجئ في بعض الأحيان. ولم نعد نستطيع رصد انتهاكات القرار 1701 والإبلاغ عنها إلا بشكل محدود”.

ورغم امتلاك اليونيفيل لأبراج المراقبة، أكدت أرديل أن الدوريات باتت محدودة للغاية بسبب الوضع الراهن.

ولفتت إلى وجود قيود على الحركة اللوجستية لليونيفيل، حيث أصبح الوصول إلى القواعد صعبًا بسبب انسداد الطرق. وذكرت أن أحد المواقع نفد من المؤونة والمياه في آخر أيلول، قبل أن تتمكن القوات من إعادة إمداده بعد محاولات عديدة.

وشددت أرديل على ضرورة اعتبار “مباني الأمم المتحدة وممتلكاتها ومواقعها مصونة”، وحضت جميع الجهات الفاعلة على الامتناع عن أي نشاط قد يعرض قوات حفظ السلام أو المدنيين للخطر.

وأكدت أن القوات لا تزال في مواقعها على الرغم من تعرضها لإصابات خلال تبادل إطلاق النار، مشيرة إلى أن هذه الإصابات كانت في بعض الحالات مباشرة ومتعمّدة.

وفي ردها على سؤال حول إمكانية استخدام القوات لحق الدفاع عن النفس، أوضحت أرديل أن هذا الحق محدود جدًا، ويجوز لقوات حفظ السلام استخدامه فقط في حالات التهديد الوشيك لحياتهم.

وذكرت: “لحسن الحظ، لم يتعرض أي من قواتنا لأذى شديد حتى اللحظة، ولكن الحق موجود بالتأكيد إذا احتاجت القوات إلى استخدامه”.

وأضافت أنه عندما تعرض برج المراقبة في أحد المواقع لإطلاق النار، لم يكن لدى قوات حفظ السلام الوقت الكافي للرد بفعالية، حيث حدث كل شيء بسرعة فائقة.

وأكدت أرديل أن اليونيفيل تواصل التواصل مع السلطات على جانبي الخط الأزرق في لبنان وإسرائيل، في محاولة للحض على وقف التصعيد واستعادة الأمن والاستقرار، مشيرة إلى أهمية الدور الذي تلعبه اليونيفيل بموجب القانون الدولي.

وتابعت، “إن قوات حفظ السلام موجودة هنا كقوة محايدة لمراقبة ما يحدث على الأرض وإبلاغ مجلس الأمن. نحن محايدون، ولسنا هنا لحماية أي طرف بعينه. نحن هنا لضمان الاستقرار والأمن، وهذا هو هدفنا”.

وتتواجد قوات “اليونيفيل” في لبنان منذ عام 1978، كجزء من جهود الأمم المتحدة للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.

مع تصاعد حدة النزاع بين حزب الله وإسرائيل، أصبح دور “اليونيفيل” أكثر تعقيدًا، حيث تضطر إلى التكيف مع بيئة العمليات المتغيرة. وفي هذا السياق، تسعى “اليونيفيل” إلى تعزيز التواصل مع جميع الأطراف المعنية، بهدف تهدئة الأوضاع ودعم الجهود الدبلوماسية لإحلال السلام.

ومع ذلك، تبقى البيئة الأمنية غير مواتية، مما يزيد من تحديات الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

Exit mobile version