كتب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي رسال تناول فيها قتلى الجيش الإسرائيلي خلال الحرب، مع التركيز على أهمية التضحية والإصرار في مواجهة التحديات.
مشيرًا إلى ضرورة تحقيق الأمن لجميع المواطنين، معبرًا عن التزام الجيش الإسرائيلي بالقتال للدفاع عن الوطن واستعادة المختطفين.
كما أكّد هاغاري في الرسالة على أهمية تحمل المسؤولية والاعتراف بالفشل كخطوة نحو التصحيح، مشيدًا بشجاعة الجنود والاحتياط، ويُختتم بالتأكيد على العزيمة والإخلاص في ضمان وجود وازدهار دولة إسرائيل وأمن مواطنيها.
وفيما يلي نصّ الرسالة:
“جنود الجيش الإسرائيلي وقادته النظاميون والاحتياطيون، مواطنون وموظفون في الجيش الإسرائيلي، في خضم حرب طويلة نجتمع، أمة حزينة ومؤلمة، ونتوقف لنتذكر، اليوم سنحيي ذكرى شهداء الحرب يوم اندلعت الحرب وفي عام القتال منذ ذلك الحين.
لقد كان عام حرب على جبهات عديدة، عام حملة لا عدالة فيها، إن الهجوم الإجرامي الذي شنه عدو بلا صورة إنسانية كان له أثر فادح ومؤلم، وبالفعل نهضنا من التراب وانتصرنا، إننا نناضل بلا خوف وبلا كلل من أجل الوطن، وطنيًا وخاصًا، من أجل استعادة الأمن لجميع سكان الوطن، كما أننا نقاتل من أجل عودة المختطفين، وهو هدف حربي مهم وعاجل.
إن واجبنا تجاههم وتجاه عائلاتهم يجسد واجبنا تجاه أطفالنا – مقاتلي الغد: حتى يعلموا أننا نضمن سلامهم وسلام جميع سكان البلاد، الأمل على الجبهة الداخلية يعتمد علينا وهو مصدر قوة وصمود المقاتلين على الجبهة.
يعمل الجيش الإسرائيلي ليلاً ونهاراً لحماية سكان إسرائيل من أولئك الذين يسعون إلى تدميرنا، نحن نقاتل دفاعياً وهجومياً على طول الحدود وفي عمق أراضي العدو – ولن نتوقف، وسنواصل المثابرة والانتصار كثيرة، في غزة ولبنان ويهودا والسامرة وغيرها من الساحات البعيدة، ونحن نسعى جاهدين للتحسن كل يوم، فالنجاحات والإنجازات الكثيرة لا تجعلنا ننسى البداية الصعبة والألم في تلك الأيام.
الاعتراف بالفشل وتحمل المسؤولية هو أول خطوة في التصحيح، لا حروب بلا ثمن، وللأسف فإن ثمن حرب شعب يسعى إلى التحرر في وطنه باهظ الثمن، إن الأعمال البطولية للشهداء والجرحى بالجسد والروح، هي التي ضمنت استمرار وجودنا. وعلينا واجب إكمال المهمة عنهم والتصرف في ضوء قيم التفاني والشجاعة والمهمة التي قادتهم.
في العام الماضي كنت أفكر كل يوم في العديد من الذين سقطوا. وفي كل يوم جديد كنت أشعر، وما زلت أشعر، بثقل المسؤولية والالتزام الهائل الذي يحمله كل قائد يقود رجاله إلى المعركة، نحن ممتنون لجنود الاحتياط الذين يظهرون مراراً وتكراراً ويقاتلون من أجل المجتمع الإسرائيلي بأكمله. ينطوي المجهود الحربي على تكاليف عائلية باهظة وإصابات مهنية واستنزاف لا مفر منه، ولا ينبغي لنا أن نعتبر ذلك أمرا مفروغا منه، يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى جميع مقاتليه وأكثر من ذلك بكثير.
اليوم، نحني رؤوسنا ذكرى سكان جزيرة النقب الغربي، وجنود الوحدات الاحتياطية، وأفراد قوات الأمن، وجنود الجيش الإسرائيلي وقادتهم، ونحيي شجاعتهم وقوة روحهم، عزيمة وإخلاص من سقطوا في المعارك الصعبة.
يا جنود جيش الإسرائيلي وقادته، بوصلتنا واضحة، لمواصلة ضمان وجود وازدهار دولة إسرائيل وأمن مواطنيها إلى الأبد وإلى الأبد الفصل الذي يكشف قصة بطولتك.
لتكن ذكرى الشهداء مباركة”.