كان لافتاً الاعلان الذي صدر عن الاعلام الحربي التابع لـ “حزب الله” الذي يطلب من سكان 25 مستوطنة حدودية مع لبنان اخلاء منازلهم لانه سيقوم بقصفها بسبب وجود الجيش الاسرائيلي قربها.
وتعتبر المصادر ان “حزب الله” انتقل عبر هذا الاعلان الى مستوى جديد من التصعيد، اذ من المتوقع ان يرفع حجم استهدافاته للمستوطنات الشمالية من ناحية عدد الصواريخ ونوعيتها”.
وترى المصادر أن هدف “حزب الله” إعادة رسم المعادلات بشكل تدريجي بعد استعادة توازنه التي تحصل بشكل متسارع ومتزايد”.
ورجّحت مصادر معنية بالشأن العسكريّ ومقرّبة من “حزب الله”، أن يرفع الأخير من وتيرة عملياته بشكل أكبر خلال الأيام المُقبلة، وذلك بعدما نفذ يوم الجمعة فقط أكثر من 45 عمليّة.
وذكرت المصادر أن زيادة الحزب لوتيرة هجماته وعملياته بعضها “نوعي”، يحمل رسالة واضحة للإسرائيليين أساسها أن الميدان بات خطيراً عليهم وأن أي استمرار بالعملية البرية مهما كان حجمها، سيعني زيادة في الضربات الأكثر تأثيراً وبالتالي وجود إمكانية لأن يكون هذا الأمر مقدّمة لحصول عمليات أسر جنود إسرائيليين”.
ووفق المصادر،” فإنّ ما يقوم به الحزب الآن يمثل تثبيتاً لإستعادة منظومة القيادة والسيطرة، وما يتبين أيضاً هو أن “حزب الله” رمّم كل قواعده الأمامية والدليل على ذلك هو أن بعض العمليات تتمّ في نطاقات متقدمة يصعب على الإسرائيلي التقدّم نحوها”.
بدوره قال مرجع عسكري إن البيان التحذيري الذي أصدره حزب الله لسكان المستوطنات الاسرائيلية هو رد صريح على اعتداء العدو الاسرائيلي على القرى والمدن اللبنانية والمدنيين.
وأشار المرجع إلى أن حزب الله وجه رسالة واضحة لاسرائيل من أنها لن تعيد مواطنيها الى مستوطناتهم الشمالية طالما أنها مستمرة بحربها، وأنه سيزيد من استهدافه للبلدات الاسرائيلية رداً على المجازر التي ترتكب بحق المدنيين اللبنانيين.