ما آفاق التوصل إلى حل دبلوماسي ينهي الحرب على جبهة لبنان
بين الحراك الدبلوماسي الدولي لإنهاء الحرب على لبنان، والتصعيد على الأرض.. إسرائيل تدرس كيفية التوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الأزمة.
صحيفة “إسرائيل هيوم” قالت إن جلسة مشاورات عقدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع كبار مسؤولي الأجهزة الأمنية بشأن الجبهة اللبنانية، على خلفية تقديرات المؤسسة الأمنية بأن إسرائيل تقترب ميدانيا من تحقيق الأهداف على الجبهة الشمالية، واعتقاد قادة الأجهزة الأمنية أن الوقت قد حان لبلورة إنجازات الجيش الإسرائيلي في تسوية سياسية من شأنها أن تعيد سكان الشمال إلى منازلهم.
تأتي هذه المواقف لتتقاطع مع ما قاله وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش من أن الحرب في لبنان ستنتهي قبل نهاية هذا العام.
ووفق مسؤول سياسي لصحيفة إسرائيل هيوم، فإن الجدول الزمني لنهاية الحملة في لبنان قريب ويتضمن أسابيع قليلة. ولفت المسؤول إلى أن الاتفاق الذي تسعى إليه إسرائيل سيستند للقرار 1701، وسيؤمن دعما أميركيا لعمل إسرائيل على منع حزب الله الاقتراب من الحدود.
ويبدو أن الموقف الإسرائيلي الحالي يأتي انسجاما مع الجهود المكوكية التي قام بها المبعوث الأميركي آموس هوكستين للمنطقة. إذ أفاد مصدر مقرب من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لسكاي نيوز عربية، بأن ما تم إنجازه والاتفاق عليه أثناء آخر زيارة للمبعوث الأميركي آموس هوكستين، يتعلق بخارطة طريق لوقف إطلاق النار، وتطبيق القرار 1701، وآلية مراقبة تنفيذه.
وفي حال التوصل إلى أي اتفاق عام يفترض أن ينهي الحرب في لبنان، فإن الرؤية الإسرائيلية وفق التسريبات يجب أن تتضمن انسحاب حزب الله إلى شمالي نهر الليطاني، والابتعاد عن منطقة المطلة في الشمال الإسرائيلي.
كما تتضمن انتشار ما بين 5 آلاف إلى 10 آلاف جندي من الجيش اللبناني في المنطقة الحدودية، وتعزيز قوات اليونيفيل بقوات بريطانية وألمانية وفرنسية، إضافة إلى إرساء تعاون دولي لمنع إعادة تسلح حزب الله أو فرض حظر تصدير السلاح إلى لبنان.
الرؤية الإسرائيلية:
انسحاب حزب الله إلى شمالي نهر الليطاني والابتعاد عن منطقة المطلة في الشمال الإسرائيلي.
انتشار ما بين 5 آلاف إلى 10 آلاف جندي من الجيش اللبناني في المنطقة الحدودية.
تعزيز قوات اليونيفيل بقوات بريطانية ألمانية فرنسية.
اشتراط تعهد أميركي بمنح الحق في التدخل المباشر ما لم يمنع الجيش اللبناني واليونيفيل عودة حزب الله جنوبي الليطاني.
إرساء تعاون دولي لمنع إعادة تسلح حزب الله أو فرض حظر تصدير السلاح إلى لبنان.
حديث عن مسار إسرائيلي روسي لوقف تهريب السلاح إلى حزب الله عبر الأراضي السورية.
وفي هذا الخصوص يقول الكاتب والباحث السياسي أحمد عياش خلال حواره لغرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية:
وجود مساعي لوقف إطلاق النار وإيجاد حل وتسوية للجبهة المشتعلة بين إسرائيل ولبنان.يعتبر التركيز الإسرائيلي على إيجاد حلول وآفاق للوضع الحالي فرصة أخيرة قبل الانتخابات الأميركية.
تسعى إسرائيل للقضاء بشكل نهائي على القوة العسكرية لحزب الله، سواء في الجنوب اللبناني أو خارجه.
ما تسعى إليه إسرائيل من حلول للأزمة لا يخضع لضغوطات خارجية.
إسرائيل اليوم تولي أهمية كبيرة للإشراف على تنفيذ القرار 1701 بنفسها، مع السعي لإلغاء أي تواجد مسلح لحزب الله.
تسعى إسرائيل جاهدة لتحقيق أهدافها في المنطقة من خلال إزالة كافة آثار وبقايا حزب الله.
جميع التطورات والأحداث الجارية في المنطقة تشير إلى أن الأمور مرتبطة بالانتخابات الأميركية.
إن غياب الشخصيات التاريخية والرمزية مثل حسن نصر الله يجعل من الصعب على حزب الله استعادة السيطرة والمبادرة.
تسعى طهران جاهدة لتوفير كافة الموارد لدعم الحزب ليظل بنفس قوته في مسرح الأحداث.
تعيين نعيم قاسم أميناً عاماً لحزب الله يساهم في تعزيز مكانة الحزب على الساحة.
تباين التوازنات العسكرية يشير إلى أن الجبهة اللبنانية ستظل مشتعلة.
وجود شروط متعلقة بوقف إطلاق النار، ويتضمن ذلك الاعتراف بأن حزب الله يعتبر ندا لإسرائيل.
يجب أن يكون وقف إطلاق النار في هذه المرحلة من الجانب اللبناني و خاصة من طرف حزب الله.
لا يمكن اعتبار حزب الله كطرف رسمي على الساحة، بل الدولة اللبنانية هي المعنية بذلك.
جميع النجاحات التي يحققها حزب الله على الأرض هي في الحقيقة إنجازات إيرانية.
تعتبر إيران العنصر الرئيسي في الاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط خدمة لمشروعها الخارجي.
سكاي نيوز