إسرائيل تُناقش شروط الهدنة … ولكن
أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، اليوم الأربعاء، أن الحكومة الأمنية تناقش شروط الهدنة مع “حزب الله” في جنوب لبنان، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي هجومه البري.
وفي تصريح للإذاعة العامة الإسرائيلية، أشار كوهين إلى أن المناقشات جارية، لكنه توقع أن تستغرق بعض الوقت.
وقالت “القناة 12” الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين ناقشوا مساء الثلاثاء مطالب إسرائيل لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، تشمل انسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني ونشر الجيش اللبناني على طول الحدود مع إسرائيل، بالإضافة إلى آلية تدخل دولية لضمان تطبيق الهدنة.
كوهين، الذي شغل سابقاً حقيبة الاستخبارات، أكد أن إسرائيل تستطيع التحدث من “موقع قوة” بعد تحقيقها نجاحات عسكرية كبيرة ضد حزب الله، حيث تم القضاء على قيادته وضرب أكثر من 2000 منشأة تابعة له.
من جهته، أبدى الأمين العام الجديد لحزب الله، نعيم قاسم، استعداد الحزب لوقف إطلاق النار، ولكن بشروط يعتبرها “مناسبة”.
وقال: “إذا قرر الإسرائيلي إيقاف العدوان، فنحن نقبل، لكن بالشروط التي نراها مناسبة”.
في سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، والمبعوث الخاص آموس هوكستين، سيتوجهان اليوم إلى المنطقة للقاء نتنياهو ومسؤولين آخرين لمناقشة شروط وقف إطلاق النار.
الهدف من هذه اللقاءات هو تنفيذ مشروع الاتفاق المعد من قبل هوكستين، والذي يستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي 1701، الذي ينص على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من لبنان، وحصر الوجود العسكري بالجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل).
معلقون إسرائيليون أشاروا إلى أن هناك إمكانية لإيجاد أفق دبلوماسي لإنهاء القتال، نظراً لتقليص القدرات العسكرية لحزب الله بشكل كبير، حيث قدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن القدرات المتبقية لحزب الله من حيث الصواريخ والقذائف لا تتجاوز 20%.
ورغم ذلك، أطلق حزب الله اليوم صاروخ أرض-أرض على إسرائيل، مما أدى إلى تفعيل صافرات الإنذار في عدة مناطق شمال ووسط البلاد، لكن الجيش الإسرائيلي أكد أن الصاروخ تحطم في الجو دون وقوع إصابات.