الأموال تتدفق إلى لبنان في هذه الحال

الأموال تتدفق إلى لبنان في هذه الحال

رغم آلام الحرب والتداعيات السلبية لنتائجها الكارثية على البشر والحجر، يتوقع الخبراء أنه مع انتهاء الحرب ستكون هناك طفرة مالية ترافق عملية إعادة الإعمار. فكيف يستفيد لبنان من هذه الطفرة في تصحيح وضعه الاقتصادي والإنمائي؟

ويرى الخبير الاقتصادي أنطوان فرح، في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أن “هناك رهانًا على اليوم التالي للحرب، أي كيف سيكون المشهد بعد انتهاء الصراع”.

ويضيف: “هذا الرهان قد يصيب أو يخيب، وذلك يعتمد بشكل كبير على طبيعة الاتفاق الذي سينهي الحرب. فإذا انتهت الحرب باتفاق ملتبس ولم يتغير المشهد في لبنان، أي إذا بقيت الدولة ذات سيادة منقوصة واستمر مناخ الفساد كما هو، وظل الانتظام السياسي على حاله بسبب التجاذبات، فإن هذا الرهان سيكون خائبًا، ولن نرى أموالاً تتدفق إلى لبنان لإعادة الإعمار والاستثمار في هذا البلد”.

ويعتبر أن “سوريا نموذج واضح، حيث كانت هناك وعود بإعادة الإعمار وأن لبنان سيستفيد من ورشة كبيرة. إلا أن الحرب انتهت بشكل غير مرضٍ بالنسبة للمجتمع الدولي، ولم يتغير المشهد في سوريا إلى الأفضل. وبالتالي، لم تتحقق هذه الورشة ولم تحدث استثمارات، ولم تصل أموال لإعادة الإعمار، وهذا قد يصيب لبنان”.

ويتابع: “أما إذا تغير المشهد في لبنان واستعادت الدولة سيادتها الكاملة ونفذت القرارات الدولية، وأعيد الانتظام السياسي مع تخفيف مناخ الفساد، فإن ذلك سيشجع المجتمع الدولي، وخصوصًا الدول العربية، على الاستثمار في لبنان، مما يؤدي إلى تدفق الأموال لإعادة الإعمار. ففي حال تحقق هذا السيناريو، يمكن الحديث عن طفرة مالية واقتصادية متوقعة ونهوض سريع للاقتصاد والوضع المالي بعد الحرب”.

Exit mobile version