أسبوع حافل بالأحداث… لبنان في مواجهة الشروط الإسرائيلية القاسية

“ليبانون ديبايت”

شهد هذا الأسبوع تطورات متناقضة بين المسار السياسي والميداني في لبنان، حيث إتجهت الأنظار نحو المفاوضات التي قام بها المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين خلال زيارته الأخيرة إلى تل أبيب، والتي كان يُأمل أن تؤدي إلى التوصل لوقف إطلاق النار.

في هذا الإطار، يرى الكاتب والمحلل السياسي الدكتور قاسم قصير، في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، أن “تطورات هذا الأسبوع تمحورت بين اتجاهين، الاتجاه الأول هو الاتجاه السياسي، الذي تمحور حول المفاوضات التي كان يمكن أن تنهي العدوان الإسرائيلي على لبنان من خلال المبادرة التي كان يحملها المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين بالتنسيق مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، أما الاتجاه الثاني فهو الاتجاه الميداني، من خلال المواجهات التي كان يخوضها المقاومون على الحدود اللبنانية في مواجهة العدو الإسرائيلي”.

ويؤكد قصير، أن “ما بين الاتجاهين كان العدو الإسرائيلي يرتكب المجازر بحق المدنيين اللبنانيين والمدن والقرى اللبنانية، حيث يمكن القول إن هذا الأسبوع شهد أوسع استهدافات للمدنيين، وخصوصًا في البقاع، إضافة إلى استهداف مدينتي بعلبك وصور والضاحية الجنوبية والنبطية وبقية القرى الجنوبية”.

ويُشير إلى أن “الهدف الأساسي من التصعيد الإسرائيلي لمواجهة الداخل اللبناني كان الضغط على قوى المقاومة والقيادات السياسية للقبول بالشروط الإسرائيلية المذلة التي كان يتحدث عنها المسؤولون الإسرائيليون، عبر إضافة بعض البنود إلى القرار 1701، وأخطرها السماح للجيش الإسرائيلي بالدخول إلى لبنان في أي وقت لمراقبة انتشار المقاومة أو وصول السلاح إليها، بالإضافة إلى السماح للطيران الإسرائيلي بمراقبة الأجواء اللبنانية متى شاء”.

ويشدد قصير، على أنه “أمام هذه التطورات، وبعد زيارة هوكشتاين إلى تل أبيب ولقائه مع المسؤولين الإسرائيليين، تبيّن أن خيار المفاوضات قد فشل في ظل استمرار القرار الإسرائيلي بشن الحرب على لبنان، وبالتالي كان واضحًا ما أعلنه الرئيس بري حيث أكد أن هدف العدو هو تحويل لبنان إلى غزة”.

Exit mobile version