كشف مسؤولون أمنيون إسرائيليون عن تفاصيل جديدة حول عملية الكوماندوس البحري التي أدت إلى اعتقال عماد أمهز، القيادي في حزب الله، في منطقة البترون بشمال لبنان مساء الجمعة. وأوضح المسؤولون أن أمهز ليس مجرد مواطن لبناني عادي كما صورت بعض وسائل الإعلام، بل هو شخصية محورية في الحزب متورط بشكل مباشر في أنشطة عسكرية وصفها المسؤولون الإسرائيليون بأنها “إرهابية”.
وأكد المسؤولون أن القطاع البحري في حزب الله يعد من المجالات الأكثر سرية وغموضًا، حيث يشارك فيه عدد محدود من الأعضاء المختارين فقط لضمان سرية المهام. واعتبروا أن اعتقال أمهز يمثل إنجازًا استخباراتيًا كبيرًا نظرًا لدوره البارز في هذا القطاع، ومن المتوقع أن يقدم معلومات استراتيجية قيمة حول العمليات البحرية للحزب.
وكانت التقارير الإعلامية قد ذكرت أن العملية، التي شارك فيها حوالي 25 عنصرًا من القوات الإسرائيلية، تضمنت تسلل هؤلاء الأفراد عبر البحر إلى شقة قرب الشاطئ حيث كان أمهز موجودًا بمفرده. وبعد اقتياده إلى الشاطئ، تم نقله بواسطة زوارق سريعة.
وأكدت المعلومات الأولية أن عملية الاعتقال استغرقت حوالي أربع دقائق فقط، ولم يكن لأمهز أي ارتباط بالأجهزة الأمنية اللبنانية. خلال التفتيش الذي أجرته القوى الأمنية اللبنانية في شقته، عثروا على عدة بطاقات SIM وهاتف محمول وجواز سفر أجنبي يحمل جنسية “باناما”. وأشارت التقارير إلى أن بعض تسجيلات كاميرات المراقبة تم حذفها عن بُعد من قبل الجيش الإسرائيلي لإخفاء تفاصيل العملية.