رسالةٌ من ميقاتي للضغط على إسرائيل
أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، اليوم الاثنين، أن “تمادي العدو الإسرائيلي في عدوانه على لبنان والجرائم التي يرتكبها، سواء من قتل أو تدمير، هو برسم المجتمع الدولي الساكت على ما يجري”.
ودعا الدول التي تدعي حمل لواء الإنسانية وحقوق الإنسان إلى ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف عدوانها.
وأوضح ميقاتي في تصريحاته أن “الحكومة اللبنانية أعلنت صراحة التزامها بالقرار 1701، وعزمها على تعزيز الجيش في الجنوب”، معرباً عن ترحيبه بكل المواقف التي تدعو إلى وقف إطلاق النار.
ومع ذلك، أشار إلى أن “العدو الإسرائيلي انقلب على كل الحلول المقترحة واستمر في ارتكاب جرائم الحرب بحق مختلف المناطق اللبنانية، وصولاً إلى استهداف المواقع الأثرية، وهو ما يعد جريمة إضافية ضد الإنسانية”.
وأضاف، “نجدد مطالبتنا بالضغط لوقف العدوان تمهيداً للبحث في السبل الكفيلة بتطبيق القرار 1701 بحرفيته، كما أقر، من دون أي إضافات أو تفسيرات”.
وكشف عن قرار الحكومة بتعزيز وجود الجيش وتطويع عسكريين، مشيراً إلى أنه سيتم بحث خطوات تنفيذية لدعم عملية تطويع 1500 عنصر لصالح الجيش في الجلسة المقبلة.
وأكد رئيس الحكومة على ضرورة الضغط على إسرائيل لتحييد المدنيين والطواقم الطبية والإسعافية عن الاستهداف.
كما أشار إلى أنه قام بتسليم السفراء تقريرًا صادرًا عن وزارة الصحة حول الأضرار التي لحقت بالقطاع الصحي نتيجة الغارات الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، أشار ميقاتي إلى أنه قدم للسفراء رسالة أكد فيها أن العدوان الإسرائيلي المستمر، وخاصة الهجمات على مدن مثل بعلبك وصور، أدى إلى نزوح قرى بأكملها وتهديد مواقع تراثية وثقافية لا تقدر بثمن.
وشدد على أن الحكومة تدين بشدة هذه الأعمال التي تنتهك القانون الدولي بشكل صارخ وتعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر.
وطالب ميقاتي مجلس الأمن باتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لحماية هذه الكنوز التاريخية التي تشكل جزءًا من الهوية الوطنية، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على هذه المواقع للأجيال المقبلة.
كما طلب رئيس الحكومة من وزارة الخارجية تعميم نص الرسالة أيضًا على الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن.
وقد عقد ميقاتي في السرايا الحكومية سلسلة لقاءات مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ومع سفيرة الاتحاد الأوروبي، في إطار دعم الموقف اللبناني لوقف العدوان الإسرائيلي.
من جانبها، أعربت سفيرة الاتحاد الأوروبي ساندرا دو وال بعد لقائها ميقاتي عن دعم الاتحاد الأوروبي، مشددة على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار. وأوضحت أن الاجتماع تناول وسائل دعم لبنان من خلال المساعدات الإنسانية والدعم المالي والسياسي، كما تطرقت إلى أهمية التعليم لجميع الأطفال الموجودين في لبنان وأهمية الإصلاحات الاقتصادية، مشيرة إلى أن عملية إعادة الإعمار تتطلب قطاعًا مصرفيًا يعمل بشكل جيد مع الالتزام بالإصلاحات ومكافحة الفساد.