“تراجعت فيما بعد”… إسرائيل بحثت إعلان إنهاء التوغل البري في لبنان
كشفت تقارير إسرائيلية، أن المؤسسة الأمنية والجيش الإسرائيلي ناقشا إمكانية إنهاء العمليات البرية في لبنان مطلع هذا الأسبوع، إلا أنهم تراجعوا عن هذه الفكرة في ضوء المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار. وأوضحت التقارير أن المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة بشأن وقف إطلاق النار حققت تقدمًا ملحوظًا في الأيام الأخيرة، ما دفع إلى تأجيل الإعلان عن إنهاء العمليات البرية.
وأشار تقرير هيئة البث الإسرائيلية إلى أنه في نهاية الأسبوع الماضي، تم إعادة آلاف الجنود النظاميين والاحتياطيين إلى منازلهم للحصول على راحة، فيما يستعد الجيش الإسرائيلي حاليًا لتنفيذ “عمليات إضافية” في الجنوب بهدف “تعميق الإنجازات الميدانية”. وأكد رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، في تصريحات الأربعاء، أنه يجب الاستمرار في تطوير الخطط العسكرية لمواصلة القتال في لبنان، مشددًا على أن “العمليات ستتوسع وتعمق حسب الحاجة”.
في السياق ذاته، أفاد مصدر مطلع لموقع “الحرة” بأن الجيش الإسرائيلي أوشك على “إتمام المهام الموكلة إليه” في لبنان، وأنه في مرحلة استعداد لسيناريوهين: إما إعادة الانتشار على خلفية ما وصفه بـ “الإنجازات العسكرية”، أو تعميق العمليات العسكرية بناءً على أوامر المستوى السياسي في إسرائيل.
وفيما كانت القوات الإسرائيلية تستعد لمواصلة عملياتها العسكرية، أعلنت وزارة الصحة عن إستشهاد 40 شخصًا جراء غارات إسرائيلية استهدفت مناطق في شرق لبنان، بما في ذلك مدينة بعلبك. ووفقًا للوزارة، أسفرت “سلسلة غارات إسرائيلية على البقاع وبعلبك” عن إستشهاد 40 شخصًا وإصابة 53 آخرين. وأوضحت الوزارة أن من بين الشهداء 11 شخصًا من مدينة بعلبك و16 من بلدة الناصرية.