بعد فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وهزيمة كامالا هاريس، أصبح تنبؤ المسلسل الكرتوني الشهير “عائلة سيمبسون” خاطئًا رغم أنه اشتهر بتوقعاته الغريبة.
وتنبأت إحدى حلقاته بأن هاريس ستكون الرئيسة المقبلة للولايات المتحدة.
وتداول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تنبؤات السلسلة الكرتونية الشهيرة سيمبسون بأن هاريس قد تصبح رئيسة أمريكا.
وتُعرف السلسلة بتنبؤاتها الغريبة، وأثارت اهتمامًا جديدًا خلال التطورات السياسية الأخيرة.
وفي إحدى الحلقات لعام 2000 بعنوان “Bart to the Future”، تم تصوير ليزا سيمبسون رئيسة للولايات المتحدة، وأنها تتولى منصبها بعد إدارة ترامب.
وفي مشهد في المكتب البيضاوي، تقول الشخصية: “كما تعلمون، لقد ورثنا عجزًا كبيرًا في الميزانية من الرئيس ترامب”، حتى أصبحت هذه الجملة مشهورة عندما تم انتخاب دونالد ترامب ليصبح الرئيس الـ45 للولايات المتحدة في عام 2016.
ولفتت هذه العبارة الانتباه بشكل خاص، إذ بدا أن توقع ذا سيمبسونز بشأن “عجز الميزانية” كان له صدى خلال فترة ترامب، عندما ظهرت تحديات مالية.
وعلى الرغم من أن ذا سيمبسونز هو عرض ساخر يتناول القضايا السياسية والاجتماعية، فإن هذه اللحظة بدت وكأنها توقعت بشكل غريب حدوث رئاسة ترامب والتحديات المالية المرتبطة بها قبل أكثر من عقد من الزمن.
وتضمنّت الحلقة عناصر أخرى تتعلق بالمستقبل، مثل خطاب ليزا للأمة في وقت أزمة مالية، مما زاد من الانطباع بأن ذا سيمبسونز كان لديه قدرة غير عادية على “التنبؤ” بالمستقبل.
ويُعرف ذا سيمبسونز بطرحه الساخر لقضايا، إلا أن هذه “التنبؤات” هي في الغالب نتيجة لاستخدام الكتاب للمؤشرات والأحداث السياسية السائدة.
وحظيت الحلقة باهتمام متجدد في ظل التطورات السياسية الأخيرة، خصوصًا بعد قرار الرئيس جو بايدن بتقديم دعمه الكامل لنائبته كامالا هاريس.
ومع اقتراب موعد الانتخابات أصبح معجبو ذا سيمبسونز يناقشون بشكل متزايد “توقعات” الحلقات السابقة، خاصة فيما يتعلق بالديناميكيات السياسية المحتملة في السباق الانتخابي.
وبدأ المتابعون في مشاركة منشورات عبر منصات التواصل الاجتماعي، مدهوشين من كيفية توقع العرض لبعض النتائج السياسية، وخاصة ترشح امرأة لمنصب الرئيسة بعد إدارة ترامب.
وقد أثار الرابط بين هذا التوقع واحتمال ترشح كامالا هاريس للرئاسة في 2024 الكثير من النقاش، مع تساؤل البعض حول مدى دقة تنبؤات العرض.
وعلى الرغم من خسارة هاريس، إلا أن الاهتمام الذي أثارته هذه القصة عكس تأثير ذا سيمبسونز الثقافي المستمر، وقدرة السلسة على التقاط الاتجاهات السياسية والتحولات الاجتماعية، في كثير من الأحيان قبل حدوثها بعدة سنوات، وهو السبب في أن العرض لا يزال يحظى بشعبية كبيرة.
ويعتبر متابعو ذا سيمبسونز أن تصورات العرض المستقبلية ليست مجرد مصادفات، بل إنها “أصبحت مرجعًا ثقافيًا للمناقشات حول ما قد يحمله المستقبل”.