مرحلة حرجة حساسة تسبقه… 25 كانون الثاني تاريخ مفصلي
يعيش لبنان مرحلة حرجة جداً في ظل الحرب الدائرة وانسداد الافق السياسي، وسط مخاوف من احتمالات تصعيد داخلي يحمل في خلفياته ما يشكل تهديداً للامن الداخلي والاستقرار السلمي بين اللبنانيين، ووفق هذه الهواجس تبرز دعوات مختلفة لتهدئة الوضع الداخلي ووقف الحرب، والعمل على حماية ما تبقى من مؤسسات الدولة وتماسك المجتمع.
في هذا الإطار، أشار النائب السابق فارس سعيد إلى الوضع الأمني والسياسي المتدهور في لبنان، معربًا عن قلقه العميق إزاء التوترات المتزايدة واحتمال اندلاع صراعات أوسع نطاقًا.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أكد سعيد أن “الفترة التي تسبق 25 كانون الثاني تُعدّ مرحلة حرجة وحساسة للغاية، حيث تزداد فيها احتمالات تصعيد عسكري قد يمتد ليشمل مواقع حيوية واستراتيجية”.
وأضاف: “نحن نتطلع إلى أن يتحلّى حزب الله بروح المسؤولية حفاظًا على ما تبقى من الدولة اللبنانية”. وشدّد على أن “استمرار الحزب في سياساته الحالية سيؤدي إلى مزيد من التدمير والمعاناة للشعب اللبناني، لذا عليه تسليم سلاحه إلى الدولة اللبنانية وفقاً للدستور”.
وتابع سعيد: “الاستهدافات في لبنان تطال الجميع، ولا توجد منطقة يمكن اعتبارها آمنة تمامًا”، معتبرًا أن “الوضع الراهن لا يقتصر فقط على المناطق المعنية بشكل مباشر، بل يمتد ليشمل كل اللبنانيين دون استثناء”. وأشار إلى أن “الاستهدافات التي طالت العاصمة بيروت قد تكون مقدمة لاستهدافات أخرى إذا ما استمرت الأمور على حالها”.
واختتم سعيد حديثه بالتأكيد على “أهمية وحدة الصف اللبناني والحفاظ على كرامة البلاد ومؤسساتها”، معربًا عن أمله بأن “تعود الأطراف السياسية كافة، بما في ذلك حزب الله، إلى الحوار الداخلي وإعلاء مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، لتفادي مزيد من التصعيد والانهيار”.