نائب يكشف كواليس اللقاء السنّي… ويرفض التعليق على هذا الأمر
خصّص رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لقاءً موسعًا مع النواب السنّة للتباحث في الأوضاع الراهنة، وذلك قبل يومين من توجهه إلى الرياض للمشاركة في القمة العربية الإسلامية، وقد عُقد اللقاء بعيدًا عن الأضواء، ما أثار تساؤلات البعض حول سبب إخفاء ميقاتي تفاصيل الاجتماع.
في هذا السياق، يؤكد عضو تكتل “الاعتدال الوطني” النائب وليد البعريني في حديث لـ”ليبانون ديبايت” أن “اللقاء الذي دعا إليه الرئيس ميقاتي ركز على الأوضاع الراهنة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، وسط المساعي المتواصلة لوقف إطلاق النار، كما تناول اللقاء ملف النزوح وأهمية نبذ الفتنة، وتحصين الوحدة الوطنية، والحفاظ على السلم الأهلي”.
ويُشير البعريني، إلى أن “اللقاء كان بالغ الأهمية في هذه المرحلة، خاصة أن النواب المشاركين أكدوا جميعًا خلال الاجتماع على ضرورة لعب دور إيجابي من أجل مصلحة الوطن، هذا الدور الذي لطالما قامت به الطائفة السنية في لم الشمل واتخاذ القرارات الوطنية المناسبة”.
وحول علاقة هذا اللقاء بالزيارة التي سيقوم بها ميقاتي إلى السعودية غدًا للمشاركة في القمة العربية الإسلامية، فيوضح البعريني: “لا يمكن حصر اللقاء فقط بالقمة التي ستعقد في المملكة العربية السعودية، لكن بالطبع فإن حركة التشاور القائمة تمنح دعمًا للرئيس ميقاتي وللدولة اللبنانية، كما تعكس الموقف الرسمي من التطورات التي يشهدها لبنان”.
وفيما يخص المشادات الكلامية التي حصلت بين النائبين أشرف ريفي وجهاد الصمد خلال اللقاء، يرفض البعريني التعليق على ما تم تداوله في الإعلام بهذا الشأن، مؤكدًا أن “ما يهم في هذه المرحلة هو تحصين الموقف الوطني وتعزيز الوحدة، وليس التركيز على أي تباين هنا أو اختلاف هناك”.
ويُشدّد البعريني، على أنه “يجب أن نركز على الموقف الجامع الذي يتفق عليه غالبية النواب، بحيث يكون هذا الموقف مبنيًا على أسس وطنية صلبة ويعكس المصلحة العليا للبنان، لأن المرحلة الراهنة تتطلب تكاتفًا وتعاونًا بين جميع القوى السياسية بغض النظر عن تبايناتها، من أجل إيجاد حلول فعّالة للأزمات التي يواجهها الوطن”.