هل تفتح الطريق لإنهاء الحرب
في سياق التحركات الدبلوماسية المتسارعة على جبهة الأزمة اللبنانية، تحدثت معلومات عن أن السفيرة الأميركية في لبنان، ليزا جونسون، قد سلّمت رئيس مجلس النواب نبيه بري ورقة الاتفاق أو ما يُسمى بمقترح الحل، نيابة عن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، فما الذي حملته هذه الورقة من عرض إلى لبنان؟
الصحافي والمحلل السياسي جورج علم، يؤكد في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “المعلومات المتوافرة بشأن ما عرض على لبنان من اتفاق لوقف إطلاق النار تشير إلى منح إسرائيل دورًا في الترتيبات الأمنية التي ستُتخذ في الجنوب من أجل التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار وتنفيذ القرار 1701”.
لكن وفقًا لما يراه علم، فإن “ما عُرض قد يواجه رفضًا من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، وذلك بسبب اعتقاده أن ما تم تقديمه له لا يعدو كونه نوعًا من الإملاء الإسرائيلي بتوقيع أميركي، وقد يُعتبر هذا المقترح محاولة لفرض شروط غير قابلة للتفاوض تتماشى مع المصلحة الإسرائيلية، في وقت يسعى فيه لبنان إلى الحفاظ على سيادته واستقلال قراره السياسي”.
وفي هذا السياق، يُشير علم إلى زيارة كبير مستشاري المرشد الإيراني علي لاريجاني إلى بيروت، قائلاً: “هناك شخصية إيرانية بارزة في بيروت اليوم، هل هذه الشخصية تحمل كلمة سر للتجاوب اللبناني مع هذه المبادرة الأميركية إلى حد ما من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإنهاء التدمير والتهجير؟ ليس هناك من جواب واضح، لكن إذا لم يكن هناك عامل إيراني مساعد، أعتقد أن المبادرة قد تُرفض لبنانيًا، وبالتالي فإن الحرب قد تأخذ بعدًا جديدًا، ربما أكثر عمقًا من السابق، لإملاء شروط إضافية على لبنان”.