في معارك الجنوب… “غولاني” يواجه أكبر خسائره منذ تأسيسه
اعترف الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، بمقتل ضابط وإصابة آخر بجروح خطيرة من الكتيبة “51” التابعة للواء “غولاني”، في وقت تتواصل فيه المعارك العنيفة في الجنوب، ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان مقتل 5 جنود آخرين، بينهم قائد فصيل، من نفس الكتيبة خلال المواجهات نفسها.
وفيما يتعلق بالخسائر الأخيرة، أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن الجيش يخفي معلومات ويتكتّم على العدد الحقيقي للقتلى من لواء “غولاني”، حيث تظهر التحقيقات الأولية أن وحدة من الكتيبة “51” تعرضت لكمين في صباح أول أمس، أثناء مشاركتها في عملية عسكرية ضمن الفرقة “36”.
وأوضحت القناة “12” الإسرائيلية أن التحقيقات الأولية أظهرت أن القوة دخلت إلى مبنى في جنوبي لبنان كجزء من المهمة، إلا أنه تم نصب كمين لهم من خلال نفق تحت الأرض أطلق منه مسلحون النار على المقاتلين من مسافة قريبة، ما أسفر عن مقتل 6 من الجنود وإصابة آخر”، وفي اليوم التالي، استهدفت قوة أخرى من الكتيبة في نفس المنطقة، حيث قُتل الملازم ديكستين وأصيب ضابط آخر من الكتيبة بجروح خطيرة في معركة مع مقاتلي حزب الله.
وفي ظل هذه الخسائر الكبيرة، وصف النائب السابق لقائد لواء “غولاني”، العميد في الاحتياط يوآلي أور، الخسائر بأنها “الأكبر منذ تأسيس اللواء في عام 1948″، مشيرًا إلى أن “نصف القتلى هم من القادة، بما في ذلك 22 ضابطًا و37 ضابط صف وعريف”، وأكد أور أن “ثمن دخول اللواء إلى غزة ومن ثم لبنان كان باهظًا، وأن صفوفه تتضاءل بشكل ملحوظ”.
وتحدث الإعلام الإسرائيلي عن الأعباء الثقيلة التي يعاني منها لواء “غولاني” بعد دخوله إلى قطاع غزة، ثم توجهه إلى الجنوب، مشيرًا إلى أن الخسائر في الأرواح أثرت بشكل كبير على قدرات اللواء في أداء مهامه العسكرية في المنطقة.