في غمرة المفاوضات الشّاقة على خط وقف الحرب في لبنان التي يقودها رئيس مجلس النواب نبيه برّي، يكمُن تفاؤل حذر هذه المرّة تجلّى إثر تسلّم رئيس المجلس المسوّدة الجديدة لإتفاق وقف إطلاق النار، في ظلّ توارد معلومات حول زيارة مرتقبة للموفد الأميركي آموس هوكستين الأسبوع المُقبل لتسلّم إجابة لبنان، وسطَ خشيةً حقيقية من أن ينسف رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو جميع الآمال، إذ أن النيات الإسرائيلية حتّى اللحظة تسعى إلى إطالة أمد الحرب.
في السياق، وبما أن لبنان سيردّ على المُقترح الأميركي خلال أيّام، إلاّ أنَّ هذا لا يعني وقف الحرب، وفق المراقبين، فبغض النظر عن التوافق إذا تمَّ، إلّا أّنه من المعلوم أن الردّ اللّبناني وحده لا يكفِي، بانتظار الردّ الإسرائيليّ الذي قد يرفض البنود المطروحة معرقلاً نجاح المفاوضات مرةً جديدةً خدمةً لتحسين شروطه واستكمالاً لتنفيذ مشروعه في لبنان.
واستناداً لمصادر نيابية فإن الرئيس بري عبّر عن تفاؤل حذر بالنسبة لنجاح المفاوضات، مؤكّداً أن الأسبوع المقبل سيكون أسبوعاً حاسماً، فإما وقف إطلاق النار أو استمرار التصعيد الاسرائيلي. في حين أن المصادر نفسها نقلت عبر جريدة الأنباء الالكترونية عن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن هناك جهداً جدياً يبذل للتوصل إلى وقف لاطلاق النار.
ويبقى الانتظار سيّد الموقف والرهان على الساعات المقبلة والصيغة التي يحملها هوكستين في جعبته خلال الزيارة المرتبقة إلى بيروت ليبنى على الشيء مقتضاه.