شروط لن يقبلها لبنان لو دُمّر بالكامل
رأى العميد المتقاعد جورج نادر أن “وقف إطلاق النار غير وارد في الوقت الراهن، حيث إن إسرائيل تضع شروطًا تعلم مسبقًا أنها مرفوضة، وتهدف من خلال هذه المفاوضات إلى الظهور بمظهر الراغبة في التهدئة، بينما تلقي بالمسؤولية على حزب الله”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أشار نادر إلى أن “الشروط الإسرائيلية تعجيزية ولا يمكن لأي لبناني يتمتع بكرامة قبولها، ما يؤكد أن إسرائيل لا تسعى لوقف إطلاق النار بل لاستكمال عملياتها العسكرية. هي تستغل النجاحات التي تحققها ميدانيًا وتسعى لتعزيز مكاسبها”.
وأضاف، “إسرائيل لا تهدف فقط إلى تحييد خطر حزب الله عن حدودها الشمالية، بل تسعى إلى استهداف قوته الهجومية والدفاعية بشكل مباشر لإضعافه ومنعه من تشكيل تهديد مستقبلي”.
وأشار نادر إلى أن “ما تقوم به إسرائيل اليوم يشبه من حيث التأثير ما حصل في هيروشيما وناغازاكي، ولكن على نطاق أصغر. الهدف هو إضعاف حزب الله إلى درجة تجبره على القبول بشروطها”.
وحول التصعيد الإسرائيلي في الأيام الأخيرة، قال نادر: “هذا التصعيد يندرج ايضاً في إطار الضغوط المكثفة رغم ان الاسرائيلي يعلم تماماً أن هذه الشروط لن يقبلها أي طرف لبناني حتى لو تم تدمير لبنان بالكامل”.
ورأى نادر أن “الأشهر الثلاثة المقبلة ستكون الأصعب في هذه الحرب، حيث ستعمل إسرائيل على استغلال الضغط الأميركي والدبلوماسي لتحقيق أهدافها قبل تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب السلطة. بهذا السيناريو، تسعى إسرائيل إلى تدمير لبنان وتحقيق مكاسبها الاستراتيجية”.
وعن اغتيال المسؤول الإعلامي في حزب الله محمد عفيف، أوضح نادر أن “هذا الاغتيال يحمل رسالة واضحة بأن إسرائيل تستهدف القيادات السياسية للحزب، مما يعني أن نواب حزب الله ووزراءه أصبحوا في دائرة الخطر، لا سيّما انها لا تتقيد بالقانون الدولي”.