“ليبانون ديبايت” تشهد الساحة اللبنانية تصعيدًا خطيرًا مع استمرار الاستهدافات الإسرائيلية، التي لم تعد تقتصر على مواقع محددة بل باتت تهدد أمن المدنيين واستقرار مختلف المناطق. هذا الوضع الأمني المتدهور يفرض تحديات كبيرة على مختلف القطاعات، لا سيما التعليم، حيث أصبحت سلامة الطلاب والمعلمين على المحك في ظل أجواء الرعب والفوضى التي تخيم على البلاد. في هذا الإطار، أكد عضو الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي، عصمت ضو، أن “الوضع الأمني في لبنان يتسم بالنسبية، حيث لا توجد منطقة آمنة تمامًا، بل تختلف مستويات الأمن بين المناطق”. وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أوضح ضو أن “القرارات المتعلقة بالوضع التعليمي تُبنى على تقارير أمنية تُرفع إلى وزير التربية”، مشيرًا إلى أن “الاستمرار في التعليم عن بُعد في المناطق التي حدّدها الوزير بالقرار الأخير قد يكون قرارًا صائبًا إذا استمر حتى نهاية الأسبوع”. وأشار ضو إلى أن “حالة الرعب والفوضى التي قد تصيب الطلاب والمعلمين نتيجة الأوضاع الأمنية الراهنة تؤدي إلى إرباك الإدارات المدرسية وتؤثر سلبًا على التعليم”. ومع ذلك، شدّد على أن “التعليم عن بُعد، الذي تمرّس عليه المعلمون خلال فترة كورونا، يمكن أن يكون حلًا مؤقتًا في ظل الظروف الحالية”، مضيفًا: “رغم أن التعليم عن بُعد ليس بديلاً مثاليًا، إلا أنه يبقى خيارًا للتعامل مع الوضع الطارئ”. وتطرق ضو إلى “الوضع النفسي والاجتماعي الصعب الذي يعيشه الطلاب النازحون”، مشيرًا إلى أن “هؤلاء الطلاب فقدوا مدارسهم ومنازلهم واضطروا للعيش في بيئات مكتظة وجديدة”، مؤكدًا أن “هذا الوضع يضاعف التحديات أمام المعلمين والطلاب على حد سواء”. وختم ضو بالقول: “نحن في حالة حرب, المعلمون والطلاب يواجهون ظروفًا مأساوية، وهناك تحدٍّ كبير في أن يسير العام الدراسي في ظل هذه الظروف. لذا يجب أن نقاوم ونستمر في التعليم مهما كانت المصاعب، فقد كُتب علينا ذلك”. |