“ليبانون ديبايت”
في ظل الوضع السياسي المتأزم والتحديات الأمنية التي يمر بها لبنان، ومع تزايد الحديث عن إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لا ترى عضو المكتب السياسي الكتائبي، المحامية جويل بو عبود، أي “تفاؤل بشأن المفاوضات الحالية، وتؤكد أنه لا مصلحة لإسرائيل في مسألة وقف إطلاق النار إذا لم تكن هناك تسوية كبيرة، ورغم الحديث عن الإيجابية ، فإن الأمور ما زالت بعيدة عن التوصل إلى اتفاق حاسم”.
وتقول بو عبود، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”: “ما يحدث في موضوع المفاوضات أمر معيب، فلا أحد يعلم شيئًا، مجلس النواب الذي من المفترض أن يمثل الشعب اللبناني، غائب كليًا، نحن نتحدث عن مفاوضات تتعلق بمستقبل اللبنانيين، لكنهم يبرمون اتفاقيات لا نعلم عنها شيئًا، ويناقشون بنودًا مقبولة وأخرى مرفوضة، وأجوبة وردودًا لا نعلم عن مضمونها شيئًا”.
وتشدد على أن “هناك وقاحة في طريقة التعاطي مع المفاوضات، فمن أعطى الحق للمرشد الإيراني الأعلى ومستشاريه للتدخل في المفاوضات؟ كيف يمكن للإيراني أن يوافق على نقطة ويرفض أخرى، أو أن يقرّر المضي قدمًا في وقف إطلاق النار أو الإحجام عنه؟ من منحه هذا الحق في التدخل؟ هناك نوع من الوقاحة في هذا التعامل”.
وتضيف: “نحن نطالب بمشاركة مجلس النواب في هذه المفاوضات وأن يكون له حق الاطلاع على تفاصيل الأوراق والبنود المطروحة، لا يجب تهريب هذه الأمور كما حدث في مسألة الحدود البحرية”.
وتؤكد بو عبود، أن “لبنان يحتاج إلى شفافية في المفاوضات قبل اتخاذ أي قرارات مصيرية في حين أن المرحلة الحالية تفرض مسارًا لا يخرج عن الأصول الدستورية ولا سيما في غياب رئيس للجمهورية، فكيف يمكن أن يُلزَم لبنان باتفاقيات وقرارات لا نعلم عنها شيئًا، خاصة بعدما تم إقحامنا في الحرب رغماً عن إرادتنا”.