الكشف عن أوّل دولة تسحب عسكرييها من “اليونيفيل” في لبنان

أعلنت الأمم المتحدة أن الأرجنتين سحبت عسكرييها الأربعة من بعثة “اليونيفيل” الأممية في لبنان.

وقال جان بيير لاكروا، نائب الأمين العام للأمم المتحدة خلال مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، يوم أمس الثلاثاء: “نعم، سحبت الأرجنتين، حسبما أعتقد، 4 ضباط من بعثة اليونيفيل”.

وقال المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تينينتي ردا على سؤال: “إن الأرجنتين طلبت من ضباطها العودة إلى الأرجنتين”، لكنه رفض التعليق على سبب رحيلهم، وأحال السؤال إلى الحكومة الأرجنتينية.

وأضاف أن “اتخاذ مثل هذه الخطوة قرار سيادي لأي دولة، وأن الأمم المتحدة أخذته بالاعتبار”.

وأصبحت الأرجنتين الدولة الأولى من أطراف “اليونيفيل” التي سحبت عسكرييها من البعثة الأممية لحفظ السلام على خلفية التصعيد في لبنان.

ويشار إلى أنَّإن الأرجنتين تسحب قواتها من قوة حفظ السلام في جنوب لبنان، في حين أبلغت منظمة الخوذ الزرق عن عدة هجمات على مواقعهم، مما أدى إلى إصابة أربعة من قوات حفظ السلام وإلحاق أضرار بقاعدة، ومن جهته زعم الجيش الإسرائيلي أن “حزب الله مسؤول عن كلا الحادثين”.

ويبدو أن الخطوة التي اتخذتها الأرجنتين تمثل أول علامة على التصدع في وحدة المهمة، التي وقعت في مرمى النيران بينما يتعرّض لبنان لعدوان إسرائيلي كبير.

وتنتشر قوة حفظ السلام التي يبلغ قوامها 10 آلاف جندي والمعروفة باسم اليونيفيل في جنوب لبنان لمراقبة خط ترسيم الحدود مع إسرائيل، وهي منطقة تشهد أعمال عدائية بين إسرائيل وحزب الله.

وفي السياق، رفض جنود حفظ السلام مغادرة مواقعهم على الرغم من إصابة أكثر من 20 شخصًا في الشهرين الماضيين والأضرار التي لحقت بالمنشآت، والتي ألقت اليونيفيل باللوم فيها على الجيش الإسرائيلي.

وفي يوم الثلاثاء، أفادت قوات اليونيفيل أن مواقعها تعرضت للقصف في ثلاث حوادث منفصلة.

وقالت اليونيفيل في بيان: “إن أربعة من جنود حفظ السلام الغانيين أصيبوا عندما أصاب صاروخ أطلق “على الأرجح من داخل لبنان” نحو قاعدتهم شرق قرية رامية، وذكرت أن ثلاثة من الجنود نقلوا إلى مستشفى في صور.

Exit mobile version