“فشل إسرائيل ضَغَطَ على حكومتها للموافقة على وقف إطلاق النار”
أفادت صحيفة “نيويورك تايمز”، بأن فشل إسرائيل في الحد من تهديد صواريخ حزب الله قصيرة المدى أصبح يشكل ضغطًا متزايدًا على الحكومة الإسرائيلية للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان.
هذا الضغط يأتي في وقت تسعى فيه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إيجاد مخرج من المواجهات المستمرة التي تمثل تحديًا كبيرًا للأمن الإسرائيلي.
وبحسب الصحيفة، فإن الاتفاق المحتمل لوقف إطلاق النار يعتمد على نسخة مطورة من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي أنهى حرب 2006 بين لبنان وإسرائيل. النسخة المعدلة من القرار تتضمن مذكرة تفاهم جديدة تتضمن ضمانات أميركية تسمح لإسرائيل بالتحرك العسكري في حال انتهك حزب الله شروط وقف إطلاق النار.
هذا التعديل يشير إلى تغييرات هامة في موقف المجتمع الدولي تجاه الصراع الحالي، مع التأكيد على ضرورة ضمان عدم استمرار التهديدات من جهة حزب الله، وفي نفس الوقت توفير آلية تضمن عدم التصعيد مجددًا.
وقد أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى بيروت آموس هوكشتاين، خلال مؤتمر صحفي، أن تقدمًا أحرز في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، وأضاف أن “أشخاصًا كثرًا سيخيب أملهم هنا”.
وجاء التصريح بعد لقاء هوكشتاين مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيروت، وقال المبعوث الأميركي إنه ناقش المسائل مع الجانب اللبناني مثلما كان مقررا.
وأعلن المبعوث الأميركي أنه سيتوجه إلى إسرائيل خلال ساعات في محاولة لإكمال محادثات التوصل لهدنة بعد إحراز مزيد من التقدم، مشيرا إلى أنه سيجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غدا الخميس لبحث اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.
وكشف أيضا أنه في حال تحقق تقدم في المباحثات مع الجانب اللبناني فسوف يذهب إلى إسرائيل “لإجراء محادثات بناء على ما تم في بيروت والتوصل إلى حل إن أمكن”.
ووصل المبعوث الأميركي الخاص إلى بيروت صباح أمس الثلاثاء في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، وذلك بعد أيام قليلة من وصول مسودة مقترحات أميركية للتسوية رد عليها لبنان بإيجابية.
وقد صدر القرار رقم 1701 عن مجلس الأمن الدولي في آب 2006 عقب حرب استمرت 33 يومًا بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، ويدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني واليونيفيل الأممية.
ومنذ تكثيف إسرائيل غاراتها على جنوب وشرق لبنان وفي الضاحية الجنوبية لبيروت في 23 أيلول الماضي، باءت بالفشل الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.