“لا وقف لإطلاق النار قريباً… والعدو سيلجأ إلى هذين المسارين”

“لا وقف لإطلاق النار قريباً… والعدو سيلجأ إلى هذين المسارين”

في ظل المفاوضات الجارية لوقف الحرب والأجواء الإيجابية التي تحدّث عنها رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد لقائه الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، يرى الخبير والمحلل الاستراتيجي، العميد المتقاعد خالد حمادة، أن “الحرب مستمرة ولن تتوقف قريبًا، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدعم واضح من الولايات المتحدة، يسعى لتحقيق الأهداف المعلنة المتمثلة في تدمير قدرات حزب الله”.

ويشير حمادة إلى أن “إسرائيل تدّعي أنها تعمل على تطبيق القرار 1701، وهو ما يمنحها دعمًا دوليًا واسعًا لتحقيق أهدافها”.

ويُوضح أن “الجهود الدبلوماسية لم تُفضِ حتى الآن إلى أي تقدم ملموس نحو وقف إطلاق النار. والسبب الرئيسي هو رفض لبنان، ومن خلفه إيران، الاعتراف بضرورة تفكيك بنية حزب الله، وهي العقبة الجوهرية التي تعيق أي اتفاق لوقف العمليات العسكرية”.

وأمام هذا الواقع، يعتبر حمادة، أن “العدو الإسرائيلي يلجأ إلى مسارين:

– متابعة التوغل والهجوم في الجنوب اللبناني، مع تكثيف القصف الذي امتد ليشمل أحياء في العاصمة اللبنانية، ما يوحي بأن إسرائيل تسعى لاستهداف كل ما تعتقد أنه يشكل جزءًا من بنية حزب الله، حتى لو كانت الأهداف متخفية في زوايا المدينة.

– إدخال تعديلات على القرار 1701، تتعلق بحرية حركة الجيش الإسرائيلي داخل المناطق الحدودية كشرط أساسي لضمان عدم إعادة بناء أي بنية تحتية لحزب الله في تلك المناطق.

وفيما يخص زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتين والإيجابية الحاصلة، يصف حمادة الزيارة بأنها “شكلية”، متوقعًا أنها لن تسفر عن أي نتائج ملموسة.

Exit mobile version