“تحريض مجاني” ضد عاصمة الشمال… ومحاولات لتف ج ير فتنة
إنبرى عدد من اللبنانيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان بتقديم معلومات مجانية، بل وتحريضية، عن بعض المناطق، حيث تم الإيحاء للعدو بوجود مجموعات وقياديين تابعين لحزب الله في تلك المناطق، مما أدى إلى استهدافها لاحقًا، كما حدث في منطقة الشياح، واليوم، جاء دور مدينة طرابلس المكتظة، حيث يقوم بعض التافهين و”العملاء بالمجان” بالتحريض على عاصمة الشمال عبر الإيحاء بوجود مجموعات مسلحة فيها.
في هذا السياق، يؤكد رئيس بلدية طرابلس، رياض يمق، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أنه “ليس لديه أي معطيات عن الموضوع، ولم يتم تزويدنا بأي معلومات بشأن وجود حركة مشبوهة داخل المدينة”، مشيرًا إلى أن “البلدية، بما في ذلك عناصر الشرطة، لم تكتشف أي شيء في هذا الإطار”.
ويُوضح يمق أن “ما يُشاع عن وجود مجموعات مسلحة منظمة في طرابلس هو مجرد افتراءات، لكنه لا يُجزم بعدم وجود عناصر حزبية من مختلف الفئات، خصوصًا أن مدينة طرابلس مفتوحة للجميع”.
ويُذكّر بأنه “في السابق، كانت هناك مزاعم عن وجود مجموعات تابعة لداعش في طرابس، لكن تبين أنه لا وجود لها، واليوم يُقال إن هناك تنظيمات لحزب الله، وهذه الاتهامات غير دقيقة، بل هي تهدف إلى التصويب على أمور معينة من أجل إحداث فتنة، وهو ما نرفضه ولن نقبل به”.
ويُشير إلى أن “من يروّج لهذه الإشاعات هم عناصر مخربة يُعرفون بالطابور الخامس”، مشددًا على أن “البلدية ليست على علم بوجود أي مجموعات مسلحة تقوم بتوزيع الأسلحة، كما أنه لا يوجد أي مربع أمني في المدينة”.
وفي ختام حديثه، يطمئن يمق المواطنين بأن “القوى الأمنية، بالتعاون مع شرطة البلدية والمخلصين للمدينة، تتابع الوضع الأمني عن كثب، وهم يعملون معًا بشكل موحد لدعم طرابلس ومساعدة النازحين، كما أن البلدية توفر كل إمكانياتها اللوجستية، بما في ذلك مركز “Call Center” لمتابعة قضايا النزوح في مراكز الإيواء وخارجها”.