“فرض ورقة استسلام”… زهران: لبنان نجح في هذا الأمر
أكد مدير مركز الإرتكاز الصحفي، سالم زهران، اليوم الخميس، أن “إسرائيل كانت تسعى عبر تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزرائه، بالإضافة إلى ما تم نشره في الإعلام الإسرائيلي، إلى فرض ورقة استسلام من خلال “حرية الحركة” وتحويل ملف النزاع إلى لجنة مراقبة فوق العادة”.
وأشار زهران، في حديثٍ عبر “صوت المدى”، إلى أن “الموقف الميداني والسياسي للبنان، الذي يقوده رئيس مجلس النواب نبيه بري، خفّض سقف هذه المطالبات، حيث أصبح التركيز على قرار الأمم المتحدة 1701”.
وأوضح أن “الرئيس بري متفائل بما سمعه من الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين بشأن دعم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لجهود لبنان في إنهاء الحرب”، ولفت إلى أن “بري تمكن من حلحلة العديد من النقاط العالقة في المفاوضات، إلا أن القرار النهائي بالموافقة أو المماطلة على الاتفاق يعود إلى نتنياهو وحكومته اليمينية، التي سجلت سوابق في نقض الاتفاقات”.
أما بشأن خطاب نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، فقد أشار زهران إلى أنه “يحمل عدة دلالات مهمة، حيث أكد قاسم صلابة المقاومة في الميدان وقدرتها على الصمود”.
كما أضاف زهران أن الخطاب جاء ليعزز معادلة “بيروت – وسط تل أبيب”، ويؤكد الثقة اللبنانية بالمفاوضات غير المباشرة مع هوكشتاين، مشيرًا إلى أن “الملاحظات اللبنانية تتطابق تحت سقف السيادة الوطنية”.
وفي الوقت نفسه، قال زهران أن “حزب الله يخطط للتفاعل السياسي بقوة في المرحلة المقبلة”.
وأشار إلى أن “ما ينقص الجيش اللبناني هو العتاد والسلاح والصواريخ المضادة للدروع وايضًا يحتاج الى القرار السياسي، ونعم الجيش فيه من الكفاءات ومن القدرة والشجاعة التي تجعله قادرًا على حماية لبنان”.
وحول الملف الرئاسي، قال زهران: “لا نضوج للاستحقاق الرئاسي ولا يمكن التكلم عنه تحت النار ولا رئيس من 8 آذار ولا رئيس من 14 آذار”.