لحود يرد على مستعجلي إعلان انتصار إسرائيل
وجه النائب السابق إميل لحود، في ظل التصعيد السياسي والإعلامي الذي يشهده لبنان على خلفية المعركة المستمرة بين المقاومة وإسرائيل، رسالة حادة إلى بعض السياسيين اللبنانيين الذين أسرعوا في إعلان انتصار العدو الإسرائيلي، في منشورٍ على حساباته عبر وسائل الإعلام، محذراً هؤلاء من السعي لتحقيق مكاسب سياسية مستقبلية على حساب مصلحة الوطن والمقاومة.
وأكد لحود، أن “هؤلاء يسرعون في المزايدة الإعلامية على أمل تحقيق مكاسب سياسية بعد انتهاء المعركة، مُتوقعين أن تكون إسرائيل قادرة على استعادة سيطرتها على لبنان كما كان الحال سابقاً في جنوب البلاد”، واعتبر أنهم “يتسابقون إلى “المزايدة” لعلهم يتمكنون من تحالفات جديدة وتوزيع مغانم السلطة والمال”.
وأضاف، “إلى كل المستعجلين لإعلان انتصار العدو الإسرائيلي، وخصوصاً بعض السياسيين اللبنانيين، لسوء الحظ وما أكثرهم، أتقدم منهم بالتهنئة، لأنهم في ما قبل كانوا يستحون، أما اليوم فيعبرون على المكشوف ويتسابقون في الإعلام لاعتبار أن المعركة انتهت. هم في عجلة من أمرهم في المزايدة، لعلهم يحصلون على مكاسب مستقبلية بالتحالف وتوزيع مغانم السلطة والمال حين يصفو هذا العدو ويستحكم بلبنان كما كان مستحكماً لفترة طويلة في جنوب لبنان”.
وأوضح لحود أن “هذه المعركة، رغم قساوتها، لن تنتهي بانتصار إسرائيلي”، مشيراً إلى أن “هذا ما اعترف به المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، في إشارة إلى أن الولايات المتحدة نفسها تدرك أن إسرائيل لن تتمكن من تحقيق انتصار عسكري في لبنان”.
واعتبر أن “حلم هؤلاء السياسيين في تحقيق أهدافهم لن يتحقق طالما أن المقاومة مستمرة”.
وختم لحود منشوره برسالة مباشرة إلى هؤلاء السياسيين قائلاً: “حظكم قليل”، في إشارة إلى أن “الرهانات التي يضعها البعض على انتصار إسرائيل لا مكان لها في المعركة الحالية”.