بلدة جنوبية تطالب النازحين السوريين بعدم العودة
صدر عن بلدية حبوش في النبطية، بيان موجّه إلى النازحين السوريين وأصحاب المنازل المؤجرة لهم، جاء فيه: “يطلب من جميع النازحين السوريين عدم العودة الى بلدتنا حبوش بإستثناء العمال الذين يحملون أوراقا قانونية وعدا ذلك يمنع عودة العائلات حتى إصدار بيان آخر يجيز لهم العودة”.
كما وطالبت البلدية من اصحاب المنازل الذين كانوا يؤجرون منازلهم “الالتزام الصادر عن قرار البلدية لان هناك حاجة ملحّة للذين تهدمت منازلهم بالسكن”.
وأضاف البيان، “يعتبر هذا البيان ملزما للجميع، لما فيه من مصلحة عامة مع الأخذ بالاعتبار ان السكن للاخوة السوريين على ان يكون للعمال الافراد من دون العائلات بعد مراجعة البلدية”.
ودخل اتفاق وقف النار الذي تمّ التوصّل إليه برعاية فرنسية أميركية، حيّز التنفيذ، الأربعاء، وقد ارتفعت حركة عودة النازحين اللبنانيين، إلى أكثر من 80 بالمئة منذ دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ يوم الأربعاء الماضي .
ووفق وكالة الوطنية للإعلام اليوم السبت، لم تتجاوز نسبة العودة إلى القرى الحدودية أكثر من 10 بالمئة، بسبب “استهدافات واعتداءات العدو الاسرائيلي للعائدين”، وبسبب غياب منازل ومبان صالحة للسكن، ووجود مخاطر مخلفات الحرب، وفقدان الحاجات الضرورية الملحة للعيش في تلك القرى.
وأشارت الوكالة إلى أن “الحياة بدأت تأخذ مسارها الصحيح في قرى قضاء صور، وبعض قرى مدينة بنت جبيل، رغم المأسي”، لافتة إلى أن “هذه القرى تشهد ورش عمل لإزالة الركام والحجارة من الطرقات لتسهيل حركة المرور للسيارات وتأمين الحاجات الضرورية والملحة للأهالي خاصة المياه والكهرباء”.
ووفقًا للوكالة “أطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي نيران رشاشاتها الثقيلة ليل أمس على بلدة مارون الراس واستهدفت عدداً من أحياء مدينة بنت جبيل، منعاً للأهالي الذين يسعون لتفقد منازلهم وأرزاقهم”، كما حلق الطيران الاستطلاعي وطائرات دون طيار، قبل منتصف الليل ، فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط.
وأوضحت أن “هذه الاعتداءات الاسرائيلية ترافقت مع استمرار إطلاق التهديدات العدوانية لمنع الاهالي من الدخول إلى القرى والبلدات المتاخمة للخط الازرق”.
وكان قد بدأ النزاع الأخير بعدما أعلن حزب الله فتح ما سماها بجبهة “إسناد” لقطاع غزة وحماس في تشرين الأول 2023، غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية وبعد نحو عام من تبادل القصف عبر الحدود، كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية ضد الحزب وبدأت عمليات برية في جنوب لبنان اعتبارا من أيلول.
وتسبّب التصعيد بين حزب الله وإسرائيل في مقتل 3961 شخصا على الأقل منذ تشرين الأول 2023، معظمهم في الأسابيع الأخيرة من الحرب، وفق وزارة الصحة