ما عجزت إسرائيل عنه أصبح واقعًا الآن
تواصل الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، ما يهدد استقرار الاتفاق الذي دخل يومه الخامس، ومع الانتهاكات المتكررة التي نشهدها في عدة مناطق لبنانية، تثار تساؤلات حول مصير هذا الاتفاق، هل ستؤدي هذه الخروقات إلى انهياره واستئناف الحرب من جديد؟
في حديثه لـ”ليبانون ديبايت”، يؤكد المحلل والكاتب الصحافي غسان ريفي، أن “المقاومة ملتزمة بعدم الرد حتى الآن إلتزامًا باتفاق وقف إطلاق النار، وقد سلمت هذا الأمر للجيش اللبناني، لكن هذا يضع الجيش في موقع المسؤولية، إذ إنه المعني بحماية الحدود والدفاع عن لبنان، وبالتالي، يجب عليه استعادة زمام المبادرة والرد على الخروقات التي بدأت تشكل أزمة داخلية في لبنان”.
ويشير ريفي إلى أن “الخروقات الإسرائيلية التي نشهدها تثبت أن العدو لا يحترم قرار وقف إطلاق النار، ويرد على بعض التيارات السياسية التي اعتبرت نفسها وكيلة عن الإسرائيلي في الداخل اللبناني لمراقبة حسن تطبيق المقاومة للقرار 1701، وهذا ما يوضح لتلك التيارات أن العدو الإسرائيلي لا يلتزم بأي شرائع أو اتفاقات دولية”.
ويشدّد على أن “الكرة الآن في ملعب الدولة اللبنانية والجيش اللبناني، وإذا تبين أن هذه الاعتداءات ستستمر أو تتطور إلى ما يشبه الاحتلال أو الوصاية الإسرائيلية، فإنه من غير المقبول أن يسكت أحد على هذه التجاوزات، أو أن يسمح لإسرائيل بمواصلة هذه الغطرسة، خصوصًا أن ما لم تتمكن إسرائيل من تحقيقه خلال المواجهات الدامية، تحققه عبر هذا الاتفاق، حيث دخلت إلى عمق بعض البلدات التي لم تتمكن من الوصول إليها سابقًا، وهي الآن تعتدي عليها”.
ويختم ريفي، بالقول: “يجب على الجيش اللبناني تسريع خطوات الانتشار، والضغط على إسرائيل للانسحاب من هذه الأراضي لإعادة الحياة إلى طبيعتها، وإلّا فإن شعب الجنوب، قبل مقاومته، سيتصدى لهذا العدو الغاشم المتغطرس”.