خطة طارئة مطلوبة”… أبي رميا يحذر
كتب النائب سيمون أبي رميا في منشور على حسابه عبر منصة “إكس” حول الوضع الأمني في لبنان في ظل التطورات الأخيرة في سوريا، مشيرًا إلى أن الحرب اشتعلت مجددًا في سوريا، مما يهدد الأمن في لبنان.
وأوضح، أن هناك خطرين داهمين على لبنان نتيجة لهذه التطورات: بعد أن عاد عدد كبير من النازحين السوريين إلى سوريا نتيجة العدوان الإسرائيلي على لبنان، يبرز اليوم الخوف من حدوث نزوح معاكس من سوريا إلى لبنان في ظل الأوضاع المتوترة هناك. والخشية الجدية من تسلل مقاتلين ينتمون إلى جماعات مسلحة متطرفة من سوريا إلى لبنان، مما يعيد إلى الأذهان الحقبة السوداء التي انتهت بعملية “فجر الجرود”.
وأكّد أبي رميا، أن هذه الأخطار تتطلب خطة عمل طارئة تتضمن قرارًا سياسيًا واضحًا، وتنسيقًا دقيقًا بين الجيش والأجهزة الأمنية المعنية، وخاصة الأمن العام على الحدود اللبنانية السورية لمنع تدفق السوريين مجددًا إلى لبنان. وأشار إلى أن الخطر حقيقي وأن مواجهته تعد واجبًا وطنيًا.
ويواجه المجتمع الدولي تحديا يتمثل في الفشل بالتوصل إلى حلول سياسية للصراع في سوريا. ويجعل استمرار الأزمة دون أفق واضح مناطق النزاع ساحة مفتوحة للنشاط الجهادي، ما يعقد الوضع الأمني ويزيد من احتمال تصاعد العمليات العسكرية.
وفي أوقات سابقة، استفادت الجماعات الجهادية مثل “داعش” و”هيئة تحرير الشام” من الانهيار الأمني في سوريا لإعادة تنظيم صفوفها وتوسيع نطاق عملياتها. ورغم الخسائر التي تعرضت لها في السنوات الأخيرة، لا تزال هذه الجماعات تمتلك خلايا نائمة وشبكات دعم في العديد من المناطق.