“ليبانون ديبايت” تزايدت في الآونة الأخيرة حوادث الخطف في لبنان، وخصوصًا في المناطق الشمالية، ما أثار قلق المواطنين وطرح تساؤلات جدية حول قدرة الأجهزة الأمنية على مواجهة هذه الظاهرة التي باتت تتفاقم بوتيرة مقلقة. آخر هذه الحوادث وقع أمس الثلاثاء، حيث تم اختطاف الشابين علي حسين العبدالله ومازن الرفاعي، وهما من أبناء مدينة طرابلس، بعد استدراجهما إلى منطقة الهرمل. وأشارت معلومات “ليبانون ديبايت” إلى أن عملية الاستدراج تمت عبر إعلان وهمي عن فرصة عمل نُشر على موقع “فيسبوك”. وبعد وقوعهما في الفخ، طالبت العصابة الخاطفة، التي يُرجّح أن أفرادها من التبعية السورية، بفدية مالية قدرها 25 ألف دولار عن كل شخص، مهددةً بقتلهما في حال عدم الدفع ضمن المهلة المحددة. ووفقًا للمعلومات، أرسل الخاطفون تسجيلات صوتية إلى ذوي المختطفين عبر تطبيق “واتساب”، تضمنت تهديدات واضحة وأظهرت تعرض الشابين للتعذيب والاعتداء، ما زاد من حالة الهلع والخوف على مصيرهما. وفي محاولة سريعة للتعامل مع الحادثة المأساوية، عُلِمَ أن أهالي المختطفين تقدموا ببلاغ إلى الأجهزة الأمنية التي باشرت تحقيقاتها وتحركاتها فورًا لتحديد مكان الشابين والعمل على تحريرهما قبل أن تتفاقم الأمور. وفي هذا السياق، شدّد مصدر أمني عبر “ليبانون ديبايت” على ضرورة توخي الحذر، محذرًا الشباب من التعامل مع أي إعلانات مشبوهة تُنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون التحقق من مصداقيتها، خاصةً إذا كانت تتضمن السفر أو التواجد في مناطق غير آمنة. وأكد المصدر أن العصابات باتت تستغل الظروف الاقتصادية الصعبة لجذب ضحاياها عبر وعود زائفة بالعمل أو الربح السريع. وأمام هذا الواقع الصعب، تبرز أهمية تعزيز الوعي لدى المواطنين، خاصة الشباب، حول مخاطر التعامل مع الجهات المجهولة عبر الإنترنت. كما بات من الضروري تكثيف الجهود الأمنية لتعقب هذه العصابات وفرض عقوبات صارمة للحد من هذه الجرائم التي تهدد استقرار المجتمع اللبناني. |