“المساومة الرئاسية” في لبنان… والسيناريوهات المرتقبة
يبقى ملف انتخاب رئيس الجمهورية أحد أبرز القضايا التي تشغل الساحة الداخلية في المرحلة الحالية، وفي هذا السياق يرى الصحافي والكاتب السياسي أسعد بشارة، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “رئيس مجلس النواب نبيه بري عمد إلى تأخير عقد الجلسة حتى 9 كانون الثاني لكي يترك باب المساومة مفتوحًا، آملاً في انتخاب رئيس يكمل ملامح المرحلة السابقة، إلّا أن هذا أصبح متعذرًا إلى حد كبير، فهناك مرحلة جديدة بدأت لا يمكن أن تبدأ إلا بانتخاب رئيس يقود مرحلة انتقالية صعبة نحو الإنقاذ، وإلا سيبقى الوضع في لبنان على ما هو عليه”.
ويُشير إلى أن “الغطاء العربي والدولي يؤيد انتخاب رئيس إنقاذي، وليس رئيسًا لإدارة الأزمة،وبالتالي، فإن كل أنواع المساومة والمفاوضات لاختيار اسم يدير الأزمة كما يأمل الرئيس بري وحلفاؤه لن تمر”، متوقعًا أنه إذا “لم يتمكن الثنائي من تمرير ما يريدوه، فإنه قد يعمد إلى تعطيل الجلسة في اللحظات الأخيرة، كما فعل في الجلسات السابقة”.
وفيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار، يوضح بشارة أن “هدنة الـ 60 يومًا تمر حالياً في مرحلة اختبار مهمة، حيث يتم اختبار جديد كل يوم، وسيكون المؤشر الأهم في الاجتماع الأول للجنة مراقبة تنفيذ الاتفاق، وتحديدًا في موضوع الانسحاب الإسرائيلي وتفكيك منظومة حزب الله العسكرية جنوب نهر الليطاني”.
ويُشدّد بشارة، على أنه ” هذه هي المرحلة الأولى، وإذا سارت الأمور بشكل جيد، يمكن أن تؤسس إلى هدنة طويلة، أما إذا لم تسِر الأمور كما هو مأمول، فقد نكون أمام جولات إضافية من القتال”.